عمل رضا بهلوي في بداية حياته بالجيش الإيراني، وترقى حتى أصبح قائدًا للواء القوزاق في عهد الدولة القاجارية، وهو مؤسس للدولة البهلوية.
قام «بهلوي»، عام 1921، وهو على رأس وزارة الحربية، آنذاك، بحل الحكومة، وتولى ما بين عامي 1923 و1925 منصب رئيس الوزراء، وبعدها خلع آخر الشاهات القاجاريين، عام 1925، ثم أجبر البرلمان «المجلس الوطني» على أن ينتخبه شاهًا على البلاد.
تمتع «بهلوي» بدعم قوي وسط قيادات الجيش، مما جعله يتمكن من القيام بعملية إصلاحات على الطريقة «الكمالية» في تركيا، رغم المعارضة الشعبية، وتميز حكمه بالشمولية والدكتاتورية، وكان في صراع دائم مع المرجعيات الشيعية.
عام 1934، استبدل «بهلوي» اسم البلاد القديم «فارس» بـ«إيران» أي بلاد الآريين، بعدما ضم كل الأقاليم، التي كانت تتمتع بحكم ذاتي مثل عربستان، وبلوشستان، ولرستان إلى الدولة الإيرانية الجديدة، وأبدى تعاطفًا مع الحاكم الألماني، أدولف هتلر، أثناء الحرب العالمية الثانية، مما كان سببًا في غزو القوات البريطانية والسوفيتية لإيران، وعزلوه في مثل هذا اليوم 15 سبتمبر 1941، ونفوه إلى جنوب أفريقيا.
تولى ابنه محمد رضا بهلوي، حكم إيران، وكان «بهلوي» وقت عزله يملك 200 مليون دولار في البنوك البريطانية وأراض كثيرة في إيران، خاصة في المنطقة الشمالية، حيث كانت 7,000 قرية مسجلة باسمه، ثم تحولت هذه الثروة إلى ابنه وبعدها إلى مؤسسة «بهلوي».