قال عدد من قيادات تنظيم الجهاد إن جماعة «جند الإسلام» تابعة لتنظيم القاعدة، ومخططاتها ستتزايد الفترة المقبلة، كونها تنتهج أسلوب وقواعد تنظيم القاعدة، لكنها تحت مسميات مختلفة، كما اعتبروا أن استمرار الجماعات الجهادية في تنفيذ مخططات التفجير بالمباني التابعة للجيش في سيناء هو رد فعل على القصف العشوائي لمنازل أهالي سيناء، واستمرار الجيش في مطاردتهم.
وأكد عبد الحميد صبح، القيادي بالسلفية الجهادية بسيناء لـ«المصري اليوم» أن «جند الإسلام» جماعة جهادية موجودة في سيناء منذ فترة طويلة، ولها بعض العناصر في لبنان تحت مسمى «جند الله»، وتنتميان إلى تنظيم القاعدة، وتقوم «جند الإسلام» بأعمال كثيرة، لكنها لأول مرة تعلن عن قيامها بهذه التفجيرات الأخيرة، التي حدثت في مبنى المخابرات بشكل علني.
وأضاف «صبح» أن هذه الجماعات تتباهى بنسب التفجيرات لها، كونها تابعة لتنظيم القاعدة، فهي تضم شقين: شق مصري باسم «جند الإسلام الجهادي» وشق لبناني تحت اسم «جند الله» متواجد في لبنان تابع لحزب الله، موضحًا أن تفجيراتهم مقر المخابرات يعد جزءًا من التفجيرات التي يسعون لها، كما أنها رد فعل على القصف «العشوائي»، الذي يقوم به الجيش للمنازل في سيناء، حسب قوله.
وطالب القيادي بالسلفية الجهادية الجيش بالتهدئة، والتعامل السياسي مع الأحداث في سيناء، ويتوقف عن استخدام أسلوب التعامل الأمني، حسب قوله، قائلًا «أرجو أن يتوقف عن القصف العشوائي ويغير سياساته، وأن يقوم باعتقال أي أحد دون إطلاق رصاص أو قتله، فهناك قصف عشوائي دون تمييز وهذا يعد ظلما لأهالي سيناء»، حسب قول «صبح».
من جانبه أكد نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، أن «جند الإسلام» تعد جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، وتنتهج أسلوب وقواعد القاعدة في التفجيرات، متوقعًا قيامها بتنفيذ عمليات ومخططات أخرى قادمة، لكن بعد فترة زمنية وجيزة تتراوح بين أسبوعين وشهر، موضحًا أن العمليات الإرهابية لن تخرج عن حيز سيناء.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن هذه الجماعات المسلحة تدعمها قيادات جماعة الإخوان، الذين كانوا يخططون للبقاء الأبدي في السلطة، لذلك استعانوا بالجماعات الجهادية لإرهاب الشعب المصري حال التفكير في الإطاحة بهم، أو في محاولة إفشال مخططهم للسيطرة على الحكم، موضحًا أنه سيتم خلال الفترة المقبلة ظهور جماعات أكثر على الساحة السياسية في ظل عمليات الجيش في سيناء، حسب قوله.