سادت حالة من الجدل داخل الوسط الرياضي حول لائحة الأندية الجديدة، التي أقرها طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، في الوقت الذي لاقت فيه ترحيبًا كبيرًا من الأندية والخبراء، وذلك في ضوء زيادة صلاحيات الجمعية العمومية، وإلغاء حق الوزير في التعيين.
واعتبر عدد من الأندية، وفي مقدمتها الأهلى والزمالك اللائحة مخالفة لقرار اللجنة الأوليمبية الدولية بأحقية الأندية في إقرار اللوائح دون تدخل حكومي، ومخالفة أيضًا لاتفاق خارطة الطريق مع خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية، الذي أوصى بتشكيل لجنة مشتركة لوضع بنود اللائحة.
من جانبه أكد عصام عبد المنعم، رئيس اتحاد الكرة سابقًا، أن لائحة «أبوزيد» خطوة مهمة نحو تعديل الخلل في اللوائح، مشيرًا إلى أن الأهم هو تكاتف الجميع، لتعديل القانون الذي عفى عليه الزمن، وتوقع نشوب حرب شرسة من الذين تتعارض مصالحهم الشخصية مع اللائحة.
وقال: «خفافيش الظلام تسعى لهدم الاستقرار، بحثا عن مكاسب شخصية فقط، وأعتقد أن الرأي العام أدرك ذلك جيدَا بعد أن زال عنهم قناع القيم والمبادئ، الذي كانوا يتشدقون به، خالد زين انكشف أمره، وثبت أنه من يحرض اللجنة الأوليمبية الدولية على إرسال خطابات ضد التدخل الحكومي، وهو أمر مرفوض، ولابد من التصدي له بقوة، خاصة أن اللائحة لا تخالف الميثاق الأوليمبي».
فيما رفض الدكتور إسماعيل فايد، نائب رئيس نادى سموحة، فكرة الاستقواء بالخارج من قبل خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية، وبعض المسؤولين بالأندية الباحثين عن مصالحهم الشخصية للضغط على وزير الرياضة، مشيرَا إلى أن اللائحة في مجملها جيدة، ولابد من احترام القانون وسيادة الدولة.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه لجنة الأندية باللجنة الأوليمبية اللائحة، وستبحث مع خالد زين، السبت، اتخاذ الإجراءات، ومن بينها التقدم بشكوى جديدة لـ«الأوليمبية الدولية».
وفي سياق متصل سادت حالة من الانقسام داخل مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية حول اللائحة في ظل حالة الانقسام والحرب الدائرة بين خالد زين ونائبه هشام حطب، ففي الوقت الذي أكد فيه الأول لمجلس إدارة الأهلي والزمالك مساندته لهم في رفض اللائحة علمت «المصري اليوم» أن موقف «زين» الرسمي سيتحدد في ضوء الصراع الدائر بينه وبين طاهر أبوزيد، وزير الرياضة.
وذلك بعد قراره سفر بعثة التضامن الإسلامي دون الحصول على قرار وزاري بالموافقة من وزارة الرياضة في واقعة غير مسبوقة، وهو الأمر الذي تترتب عليه مخالفة إدارية ومالية بـ4 ملايين جنيه قيمة تكلفة البعثة.
ومن جانبه أكد هشام حطب نائب رئيس اللجنة موافقته على اللائحة طالما لا تتعارض مع الميثاق الأوليمبي.
وأكد أن خالد زين، سبق أن وافق على اللائحة خلال اتصالاته مع طاهر أبوزيد، مشيرًا إلى أن مواقفه تتغير وفقا لأهوائه الشخصية وهو سبب الخلاف بينهما فى الفترة الماضية.
وقال «حطب»: «زين، تحدى سلطة الدولة والقانون بسفر الفوج الأول والثاني من بعثة التضامن الإسلامي دون قرار وزارى بالموافقة، وكذلك موافقة مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية وهو ما يؤكد أنه قرار فردى له، إنه يسعى لسحب الثقة منى لمجرد أنى طالبت بمنح المجلس الصلاحيات وعدم التحول إلى كومبارس لرغبات وأهواء رئيس اللجنة الشخصية».
يأتى ذلك في الوقت الذى تراجع فيه عدد من الاتحادات عن سفر لاعبيهم إلى دورة التضامن الإسلامي دون وجود قرار وزاري خوفًا من المساءلة القانونية في ظل الاتجاه لتحويل الأمر برمته إلى النيابة العامة.
ومن جانبه جدد طاهر أبوزيد، وزير الرياضة تأكيده أن اللائحة لخدمة الصالح العام وليست مصالح شخصية وأنه لا يخشى الصدام مع أحد فى إطار القانون، وأكد عدم تعارض اللائحة مع الميثاق الأوليمبى خاصة مع تعظيم دور الجمعيات العمومية وزيادة صلاحياتها.
