تهكم جون ستيوارت، المذيع الشهير، ومقدم البرنامج الأمريكي الساخر «ذا دايلي شو»، من زيارة الوفد الأمريكي الذي ضم السيناتور ميشيل باكمان، عضو مجلس الشيوخ، والنائب لوى جوهمرت، عن ولاية تكساس، والنائب ستيف كينج، عن ولاية إيوا، لمصر، الأحد الماضي.
وكان «ستيوارت» قال في مقدمة برنامجه إن العالم كله يضع سوريا والشرق الأوسط في دائرة الضوء بسبب الأحداث الأخيرة، والولايات المتحدة تولي الاهتمام الأكبر لهذه المنطقة حتى تستقر.
وقال «ستيورات» بعدما أذاع مقطعًا من إحدى نشرات الأخبار تعلن أن وفدًا ثلاثيًّا زار مصر، الأسبوع الماضي، وعقدوا مؤتمرًا صحفيًّا وأذيع في التليفزيون المصري، إنه كان يُمّنى نفسه أن تكون تلك الفقرة أحد مقالب الكوميديان «جيمي كيميل»، وذلك حتى تأكدت مخاوفه، فعلّق: «للأسف هذه بالفعل مهمة دبلوماسية».
وعلّق «ستيوارت» على طريقة النائبة «باكمان» والتي وصفها بأنها كما لو كانت تخاطب مصريين في رياض الأطفال، إنها ذهبت إلى المصريين الطيبين لتقول لهم أن «الألم الذي يعانيه بلدهم من فترة التوقف التي فرضها الجيش مؤقتا عن الديمقراطية يمكن حلها عن طريق حقنة سريعة من الفيتامين الأمريكي».
وسخر «ستيوارت» من طريقة النائبة «باكمان»، والتي خاطبت الشعب المصري، بنغمة من الاستعلاء، حسب قول المذيع المعروف، حينما ذكرت أنهم استطاعوا – يقصد الأمريكيين - أن يبنوا حضارة عظيمة في أمريكا خلال المائتي عام السابقة، فأظهر «البرنامج» بعدها صورة لأهرامات الجيزة، وعلّق «ستيورات» بطريقة ساخرة قائلاً: «نعم أيها المصريون، في يوم من الأيام ربما تتمكنون من بناء شيء يبقى لمدة طويلة».
واختتم «ستيوارت» فقرته بمشهد لثلاثة أمريكيين يمثلون وفدًا شعبيًا، يسخرون من زيارة النواب الثلاثة لمصر، وقدموا اعتذارهم للشعب المصري عن إرسال «أغبى ثلاثة أشخاص على الإطلاق في أمريكا»، حسب قولهم.
وكان وفد ضم السيناتور ميشيل باكمان، عضو مجلس الشيوخ، والنائب لوى جوهمرت، عن ولاية تكساس، والنائب ستيف كينج، عن ولاية إيوا زار مصر الأحد الماضي، والتقى بالرئيس المؤقت عدلى منصور، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ونائب رئيس الوزراء الفريق أول عبدالفتاح السيسي، والبابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقسية.