أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بسوريا، في حسابها الرسمي على «تويتر»، مساء الخميس، رفضها للمبادرة الروسية ولجميع محاولات التسوية مع «النظام المجرم من أي مكان أتت»، حسب تعبيرها.
وتقضي المبادرة الروسية بـ«بإخضاع الأسلحة الكيمائية السورية للرقابة الدولية»، فيما قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن «هيبة روسيا» على المحك في العملية الدبلوماسية المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأصدر «إخوان سوريا» بيانًا، بعنوان «خذلانكم يقتلنا.. أنقذوا طفلًا يقتله بشار غدًا»، وقالت: «نؤكد من جديد رفضنا أي حل سياسي لا يسبقه زوال المجرم بشار وعناصر إجرامه وتوفر المناخ السياسي الصحيح».
وأضاف «إخوان سوريا»: «في مشهد مؤسف تتوالى أحداث بورصة الدم بين عزم التحالف الدولي بقيادة أمريكية توجيه ضربة عسكرية محدودة تارة وخاطفة تارة أخرى، ما لبثت أن تحولت إلى حديث عن صفقة سياسية رخيصة مع الذين ارتكبوا مجزرة الكيميائي بدم بارد».
وأشار «إخوان سوريا» إلى أنهم يراقبون الحدث حيث «تتهاوى المنظومة الأخلاقية للسياسة الدولية، وكأن مجزرة الكيميائي بالأمس أضحت مقبولة ولا بأس أن تستمر المجازر بوسائل أخرى، وكأن قتل الأبرياء يختلف إن كان بقنبلة أو بسلاح كيميائي، فلا بأس أن يقتل طفل بقصف صاروخي غدًا، ولا مانع أن تحرق أخت أو أن تذبح أم بسكين، وكل الذي يهم أصبح محصورًا اليوم في مراقبة السلاح الكيميائي وتفكيكه».
وتابعوا: «لتسمع الدنيا أن إصرار شعبنا على المضي في طريق ثورته لنيل حريته وكرامته لن يوقفه شيء في الدنيا، ونطالب بوقف فوري لجميع الصفقات فالشعب السوري خارجها ولم يشارك فيها، ولا تعنيه من قريب أو من بعيد»، داعين المجتمع الدولي إلى الخروج من حالة «الضبابية السياسية» والتحرك لـ«إنقاذ طفل يقتله بشار غدًا، ومنع مجازر قادمة يموت فيها آلاف الأبرياء».
وجددوا تأكيدهم على التزامهم بما سموه «رؤية الثورة السورية المباركة»، لافتين إلى أنها تتلخص في «إسقاط النظام المجرم، وتفكيك آلة جريمته العسكرية والأمنية، وتأييد كل دعم يقدم لوقف آلة القتل الممنهج وحماية المدنيين العزل ونصرة شعب سوريا وتحقيق أهداف ثورته»، حسب قولهم.
كما طالب «إخوان سوريا» من سموهم بـ«الدول الداعمة للثورة بتقديم الدعم النوعي للثوار، للقيام بدورهم في الميدان، وحماية المدنيين العزل من بطش النظام وآلة إجرامه»، بالإضافة لتوجيه حديثهم إلى الشعب السوري وكتائب الجيش الحر بدعوتهم إلى «المضي قدمًا في جهود الوحدة والتنسيق لكي يتحقق النصر بإذن الله»، حسب تعبيرهم.