قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، الخميس، إنه على النظام السوري «تغيير نهجه في التعامل مع المجتمع الدولي، والالتزام بوضع سلاحه الكيميائي تحت الرقابة الدولية».
وأضاف «هيج»، في تقرير قدمه أمام مجلس العموم البريطاني: «هذه الأمور يمكن التغلب عليها بالمزيد من اتحاد المجتمع الدولي وحسن النوايا، بالإضافة إلى تغيير تام لسياسات نظام بشار الأسد الخاصة بممارساته ضد شعبه في الماضي وأعمال الخداع التي انتهجتها».
ومضى قائلا: «سنسير مع المفاوضات الدولية بتصميم وعزم ونحن نعلم أن تحقيق نتائج في هذا الملف سيكون أمرًا مهما، ولكننا نعلم كذلك أن إنهاء الصراع في سوريا ليس سهلا، وأنه في الوقت نفسه الذي تجرى فيه هذه المحادثات يلقى الآلاف من السوريين شهريا مصرعهم، بسبب استخدام الأسلحة التقليدية في هذا الصراع المتفاقم».
وأشار «هيج» إلى أن «هذه الفرصة الدبلوماسية لوضع الأسلحة الكيميائية تحت الإشراف الدولي لم تكن لتتاح إلا بالضغوط الدولية على نظام (الأسد) بسبب استخدامه السلاح الكيميائي 18 مرة متكررة، خاصة في منطقة الغوطة القريبة من دمشق».
واختتم البيان بالتأكيد على أن بلاده ستستمر في بذل أقصى الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية على الشعب السوري وإنقاذ الأرواح، بالإضافة إلى دعم بلاده للمعارضة السورية المعتدلة مع تعزيز الجهود الدولية الساعية لإنهاء الصراع بشكل دبلوماسي، مشيرًا إلى أن «الصراع في سوريا استمر لفترة طويلة حتى الآن زادت على العامين يصعب التهاون معها».