أعاد الطالب، «أحمد. أ»، 15 سنة، والمتهم بارتكاب «مذبحة الكتامية»، بالمنوفية تمثيل الجريمة أمام فريق النيابة العامة بمركز الباجور تفصيلياً، حيث قام بقتل جدته ووالده وعمه وإصابة والدته بسبب سوء معاملتهم له ومعاناته من حالة نفسية.
وقال المتهم، فى التحقيقات، التى أجراها جلال عبدالعاطى، مدير النيابة، إن فكرة الانتقام من عائلته كانت تراوده منذ شهر تقريباً، بسبب سوء معاملتهم له واستغلاله فى أعمال الزراعة والفلاحة فى الأرض، ومنعه من اللعب والجلوس مع زملائه وأصدقائه واللعب على الكمبيوتر والسهر خارج المنزل بـ«النت كافيه» مثل باقى زملائه، مشيراً إلى أنه متفوق فى الدراسة وحاصل على مجموع 250 من 300 بالشهادة الإعدادية، كما أنهم يهملونه ويرعون شقيقه الأصغر أكثر منه ولا يلبون أى طلب يطلبه إلى أن أصيب المتهم بحالة اكتئاب.
وقالت التحقيقات إن الشكوك أثيرت لدى فريق البحث الجنائى فى الطالب لوجود جرح حديث بيده اليمنى يتزامن مع وقت ارتكاب الجريمة، وعند سؤاله أكد أنه أصيب عندما كان يحمل «بوص» صباح يوم الجريمة وعند سؤال أشقائه أكدوا أن يد المتهم لم تكن مصابة قبل ارتكاب الجريمة، والدليل أنه تناول الإفطار معهم ويده سليمة، من هنا بدأت الشكوك حوله.وتأكدت الشكوك لأن الأدوات المستخدمة فى الجريمة ليست من خارج المنزل فالأدوات هى سكين مطبخ وآلة حادة «بلطة» فضلا عن تأكيد الأهالى أنه لم يدخل ولم يخرج أى شخص لمكان الواقعة.
واعترف المتهم بالجريمة بعد إنكار 3 أيام وقال: «أيوة أنا قتلتهم ولو عاد بى الزمن هاقتلهم تانى هما أصلا ميستهلوش يعيشوا».
وفى هدوء تام قال: «قررت منذ شهر الانتقام منهم جميعا، وأيقنت أن يوم الجمعة هو الموعد المناسب للتخلص منهم لأن أبويا وعمى أجازة من الشغل».وتابع المتهم: "فى صباح يوم الجريمة أحضرت سكين المطبخ وبلطة وخبأتهما تحت السلم وعقب صلاة الجمعة ذهب والدى وعمى للنوم بالطابق الأرضى وجدتى كانت مستيقظة لوحدها، أخبرتها بأن جارتنا فى الأرض (أم مازن) تريد الحديث معها، واستدرجتها للحجرة المجاورة للمنزل وطعنتها من الخلف عدة طعنها حتى سقطت على الأرض وقمت بسحب السكينة على رقبتها لتغرق فى دمائها».
وأضاف: «دخلت على والدى وأخبرته بأن جدتى فى الخارج تتشاجر مع الجيران فخرج مسرعا فضربته بـ(البلطة) من الخلف عند مدخل السلم المؤدى للطابق الثانى على رأسه وانهلت عليه بطعنات فى الظهر والصدر والرقبة».
وتابع: «عندما سمع عمى صوت أنين أبى خرج مسرعا قابلته بـ«البلطة» هو الآخر ليسقط بجوار أبى عند مدخل السلم وأصابتنى السكين عندما قمت بطعنه حتى طعنته طعنة قاتلة فى الرقبة».بعدها سمعت أمه أصوات ضجيج وهى فى الطابق الثانى وعندما رأته ممسكاً بالبلطة همت بالصراخ فقام بضربها بمقدمة رأسها ليصيبها بجرح قطعى فى الرأس ويغمى عليها ويدخل فى حالة بكاء هستيرى بجوار جثتى أبيه وعمه. وبمراجعة والدة المتهم المصابة، اعترفت بأن نجلها هو مرتكب الواقعة بعدما أنكرت أول مرة فى التحقيقات خشية على نجلها، وتم حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، والأمر بعرضه على الطب الشرعى والطب النفسى لبيان حالة المتهم المرضية.