قرر مجلس إدارة النادي الأهلي تجهيز ملف كامل بتجاوزات شبيبة القبائل، والمشاكل التي واجهتها بعثة الفريق الكروي الأول في تيزى أوزو، واعتداءات الجماهير الجزائرية لتقديمها مع احتجاج رسمى للاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف»، ويتضمن الملف شريطين مصورين للأحداث.
وعاشت البعثة ساعات عصيبة بسبب التوتر الذي ساد الأجواء سواء أثناء المباراة عندما تم قذف اللاعبين بالحجارة أو بعدها عندما حاصروا الفريق داخل غرفة الملابس فى استاد أول نوفمبر بمدينة تيزى أوزو حتى الثالثة والنصف صباحاً حتى تمكن الأمن الجزائرى من إخلاء الشوارع المحيطة بالاستاد لفتح الطريق أمام البعثة للتوجه إلى الفندق.
ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، فإن الجماهير المتعصبة لفريقها اعتدت على أتوبيس الفريق مرة أخرى أثناء توجهها للفندق، وتم رشقها بالحجارة مما أسفر عن تحطم زجاج الأتوبيس، ولولا العناية الإلهية لأدى الاعتداء إلى إصابة العديد من أفراد البعثة كما حدث فى الاعتداء الأول قبل المباراة.
وعبثا حاول مسؤولو النادى سواء حسن حمدى، رئيس النادى، أو خالد مرتجى، عضو مجلس الإدارة، البحث عن مراقب المباراة لإثبات الحالة ومعاينة الأتوبيس المحطم للمرة الثانية لكنهم لم يجدوه وفوجئوا بأنه أعطاهم عنواناً مضللاً له غير صحيح، مما دفع خالد مرتجى لاتهامه بتضليل الأهلى.
وفى الفندق، طالب حسام البدرى، المدير الفنى، لاعبيه بضرورة الخلود للنوم فى غرفهم ونسيان تلك الأحداث للحصول على أكبر قسط من الراحة، ورفض أغلب اللاعبين تناول وجبات السحور بسبب حالة الحزن التى انتابتهم للخسارة بهدف للاشىء.
وحرص حسن حمدى، رئيس النادى، على إقامة مؤتمر صحفى فى مطار هوارى بومدين بالعاصمة قبل العودة للقاهرة لتوضيح الضغوط التى تعرض لها الفريق فى الجزائر من اعتداء على أتوبيس الفريق قبل المباراة بيوم وتحطيم زجاجه ثم الهجوم من جانب الجانب الجماهير على اللاعبين فى الاستاد وبعدها تحطيم أتوبيس الفريق أثناء خروجه من الاستاد.
وسرد حمدى الأحداث منذ الوصول وحتى العودة، وأكد أن البعثة تعرضت لاعتداء، واعتبرناه حدثاً عارضاً وفردياً، لكن للأسف تكرر نفس الاعتداء بعد المباراة، وعشنا أجواء غير رياضية، وتحرشت بنا الآلاف من الجماهير الجزائرية ومكثنا فى ملعب المباراة حتى الثالثة والنصف فجراً.
واتهم حمدى مراقب المباراة بالتقصير والإهمال فى حق الأهلي وفى حق الرياضة، وأكد أن الأهلى سيشكو المراقب للاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وأن الأهلى لن يتهاون فى حقوقه.
وأضاف حمدي أن الأهلى كان حريصاً على تجاوز مرحلة الماضى وطى صفحة الخلافات، لكن الأشقاء كان لهم رأى آخر.
وناشد حمدى جماهير الأهلى عدم الانسياق وراء المهاترات، وطالبهم بحسن استقبال الفريق الجزائرى والتشجيع المثالى فى مباراة العودة.