هاجمت أحزاب «النور» و«الأصالة» و«الحرية والعدالة» أعضاء «لجنة الـ50» لتعديل الدستور، بسبب تصريحاتهم بشأن حذف «المادة 219»، وأعلن حزب النور السلفي غضبه على اللجنة القائمة، واصفًا إياها بأنها «غير قادرة على وضع الدستور»، بينما قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تلك التصريحات «تحرش بالإسلام، وتهدف للتأثير على قيم المجتمع الإسلامية بنشر العلمانية».
يأتي ذلك ردًا على تصريحات خالد يوسف، عضو «لجنة الـ50»، التي قال فيها إن حذف عبارة الأمة الإسلامية من الدستور أمر ضروري، لأنه تميير ديني، بينما قال محمد سلماوي، عضو اللجنة، أيضًا «إننا سنصوت على حذف المادة 219 ونرهن حذفها بقبول 80% من أعضاء اللجنة، لأن المعارضين قلة غير مؤثرة».
وقال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين المساعد لحزب النور: «ليس هناك أمل أن تقدم تلك اللجنة دستورًا ترضى عنه غالبية طوائف الشعب المصري»، مؤكدًا أن جميع التصريحات التي خرجت من أعضاء تلك اللجنة تؤكد وجود نية لإقصاء مواد الشريعة الإسلامية.
وأضاف «عبد العليم» أن «تصريحات بعض أعضاء تلك الجمعية صدمت العديد من أبناء الشعب المصري الحريصين على شريعتهم الإسلامية، خاصة بعدما وصف بعض أعضاء لجنة الخمسين مواد الشريعة بمواد الفتنة»، حسب قوله.
وقال الدكتور خالد علم الدين، القيادي بحزب النور السلفي، إن هذه اللجنة «لا تصلح لوضع دستور مصري، وسيكون المنتج غير توافقي بالمرة»، من جانبه قال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن «حصر حزب النور في الدفاع عن مواد الهوية غير صحيح، لكنه جزء من محاولتنا الحفاظ على مكتسبات ثورة يناير، وعدم التضييق الأمني، وكذلك الفصل بين السلطات»، فيما هاجم إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، خالد يوسف، عضو «لجنة الـ50»، قائلًا إن «هذا الرجل يسعى بكل قوة إلى محو الهوية الإسلامية، ومحو مسار الديمقراطية، وهذا بشير خير بأنه يجعل الشرفاء من الشعب المصري يحددون موقفهم، ورفضهم الصريح الانقلاب وتبعاته»، حسب قوله.
وقال الدكتور عادل عبد الرحمن، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن ما يحدث «تحرش بالإسلام، ورغبة في القضاء على القيم والتقاليد الشرقية في مجتمعنا الإسلامي، ونشر الفكر العلماني والقيم الغربية، التي لا تلتزم بتشريعات الإسلام، التي تتناقض مع العلمانية».
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «على الشعب أن يعي جيدًا ما يدور حوله، وما يحاك له من مؤامرات، والتوحد لحماية قيمه السامية، والالتزام بالتشريعات الإسلامية»، مؤكدًا أنه حال استمرار الانقسام في الشارع المصري سيواصل الانقلابيون التحالف مع اليساريين والعلمانيين مهمتهم في القضاء على القيم الشرقية»، حسب قوله.