قال مسؤول في حكومة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، الخميس، إن الحديث عن احتمال شن الجيش المصري هجومًا عسكريًا على قطاع غزة «أمر مستبعد».
واعتبر يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة «حماس»، في تصريحات لوكالة «الرأي» الناطقة باسم حكومة «حماس»، أن «العمق الجغرافي والتاريخي بين البلدين يحول دون إمكانية هجوم الجيش المصري على غزة».
واتهم «رزقة» طرفًا فلسطينيًا محسوبًا على حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» بالوقوف وراء الترويج لاحتمال مثل هذا الخيار «لإقحام غزة في أحداث مصر الجارية»، وقال إن «هذه الشائعات تحرض الجيش والقيادة المصرية على حماس، وتخلق أجواء عدائية، بهدف الاستقواء على غزة، وشن هجوم عليها، وردع المقاومة».
وذكر «رزقة» أن الحكومة تجري اتصالات مستمرة مع جهاز المخابرات المصرية، وشخصيات مثقفة من أجل دحض كل التسريبات الإعلامية، التي تتحدث عن تدخل حركة «حماس» في الشأن المصري، وتابع: «الاتصالات لم تنقطع مع الجانب المصري حتى الآن، لكن يبدو أن هناك شيطنة لحماس تزامنت مع شيطنة الإخوان المسلمين بمصر تديرها عناصر فلسطينية لها ارتباطات بالسفارة بالقاهرة والأحزاب الموالية للنظام الجديد».
من جهة أخرى أعلن مدير هيئة المعابر والحدود في حكومة «حماس» ماهر أبوصبحة أن حكومته قدمت مقترحًا إلى مصر للخروج من الأزمة، التي يعاني منها معبر رفح، وحل مشكلة عشرات الراغبين في السفر.
وقال «أبوصبحة» إن المقترح ينص على معاملة المسافرين على أنهم معتمرون بحيث تُسلم جوازاتهم للجانب المصري، ويتم فحصها في أي وقت، وعندما يفتح المعبر بالآلية، التي يعمل بها حاليًا يتم السماح لهم بالسفر مباشرة.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني في انتظار رد السلطات المصرية على هذا الاقتراح، الذي سيتمكن من حل أزمة المسافرين خلال ثلاثة أو أربعة أيام، في حال كانت هناك إرادة مصرية حول ذلك.