x

الرجل الثاني في «الشيوخ» الأمريكي: أؤيد الحرب على سوريا وأخشى التحركات العسكرية

الخميس 12-09-2013 18:39 | كتب: سماحة سامي |
تصوير : other

في  محاولة للاقتراب من مطبخ صنع القرار الأمريكي وفهم حقيقة موقفه من الحرب على سوريا، أجرت «المصري اليوم» حوارا مع ديك ديربن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية «إلينوي». فهو أحد أهم الشخصيات على الساحة السياسية وهو الرجل الثاني في مجلس الشيوخ، ويشغل منصب نائب رئيس كتلة «الديموقراطين».

طرحنا أمامه تساولات وتخوفات المصريين والعرب حول نوايا الإدارة الأمريكية تجاه سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، وحول التحركات العسكرية المرتقبة. فهل يؤيد الرجل الثاني في مجلس الشيوخ الحرب على سوريا؟ ولماذا وقد يكون مرشحا للرئاسة الأمريكية في المستقبل القريب؟ وإلى نص حوار أجريناه عبر شبكة الإنترنت.

كيف ترى الوضع الراهن في سوريا ؟

الحكومة السورية كانت قاسية في ردها على المظاهرات السلمية التي اندلعت في خضم ثورات الربيع العربي. رد فعلها كان غير متناسب مع الاحتجاجات، فزدات الأزمة، وتحولت من مظاهرات سلمية إلى نزاع مسلح. الآن سوريا تشهد حربا أهلية وكارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل. وطبقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 100 ألف سوري لقوا حتفهم حتى الآن وتشرد الملايين خارج وطنهم، بسبب استخدام الأمن القوة الغاشمة، فضلا عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنين أواخر أغسطس الماضي.

وماذا عن احتمالات التدخل العسكري ؟

طبقا للتقارير المقدمه لنا من وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، فإن قوات بشار الأسد ارتكبت جريمة ضد الإنسانية ترتب عليها مقتل مدنيين أبرياء من الأطفال والنساء والمسنين. وفي ضوء ذلك، كان لابد أن تدرس واشنطن مع حلفائها الدوليين استخدام القوة العسكرية لمنع الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنين مجددا. أعتقد أنه يجب علينا عدم التهاون في هذا الشأن، خاصة وأن هناك انتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان. لا يمكننا التسامح مع حكومة مستبدة، قتلت أبرياء وخرقت القوانين الدولية. لذا، علينا اتخاذ إجراءات محدودة لمعاقبة النظام السوري.

أفهم من ذلك أنك تؤيد بشكل شخصي التحركات العسكرية الأمريكية والدخول في حرب جديدة في الشرق الأوسط ؟

أنا لدي مخاوف خطيرة بشأن التحركات العسكرية الأمريكية. ففي هذه الحالة لا ينبغي أن ننخرط في الحرب الأهلية هناك ولا ينبغي أن نضع جنودنا في خطر.

لكن أذكر أن موقفك من الحرب على العراق كان مغايرا أثناء ولاية الرئيس الجمهوري جورج بوش.

نعم. أنا صوتت ضد الحرب في العراق لأنه لم يكن هناك دليل مباشر على وجود أسلحة دمار شامل. كان قرار خاطئ أدخل الولايات المتحدة في صراع طويل دون جدوي, وكلفنا الكثير من الأرواح والأموال من دافعي الضرائب، كما أضر بسمعة ومصداقية الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن سيتحمل المسؤولية التاريخية والدولية الآن؟ هل أمريكا مستعدة لتحمل المسؤولية إذا وقعت مذابح أخرى للمدنيين أثناء الهجوم على مخازن السلاح الكيماوي التي تؤكدون أنها موجودة في المدن السورية؟

لدينا دعم دولي من العديد من الدول، منها بريطانيا، فرنسا, إيطاليا, المملكة العربية السعودية, كندا, أستراليا, اليابان، كوريا الجنوبية، وهو ما يعني أن هناك استجابة دولية قوية لمعاقبه نظام الأسد، حتى وإن تم حظر تحرك الأمم المتحدة من قبل روسيا والصين، حلفاء نظام الأسد. الأمم المتحدة تخلت عن مسؤوليتها في أن تكون وسيطا للسلام في هذا الصراع، لكن نحن نحظى بدعم دولي.

وماذا عن احتمالات تكرار سيناريو «طالبان» والسوفييت؟ لو افترضنا انتهاء الحرب والتخلص من نظام الأسد، هل تتوقع أن تبدأ جبهة «النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» في الهجوم على المصالح والسفارات الأمريكية في المنطقة بنفس السلاح الذي حصلت عليه من أمريكا؟

الرئاسة والكونجرس ووزارة الخارجية يدرسون جميع الاحتمالات. ونحن ندرك أنه يتحتم علينا إضعاف قوي التعصب في المنطقة ومنع استخدام الأسلحة اللانسانية. الحرب جزء من مهمة سياسية و دبلوماسية للولايات المتحدة وحلفائها كي نصل إلى عالم يحترم حقوق الإنسان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية