طالبت حركة فتح الفلسطينية، القيادى فى حركة حماس، موسى أبو مرزوق، بصفته المسؤول الإعلامى للحركة، بوقف بث الفتن والتحريض ضد الجيش والشعب المصرى عبر فضائياتها ووسائل إعلامها.
قالت «فتح»، فى بيان صحفى صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، الاربعاء، إن فضائيات «حماس»، خاصة القدس والأقصى، تحرض يوميا - وعلى مدار الساعة- عبر برامج مختلفة، على الشعب المصرى وجيشه الوطنى، ووصفته بـ«التدخل السافر فى شؤون مصر وانحياز لجماعة الإخوان»، وتجاوز خطير وانتهاك لمبدأ الإعلام الوطنى التحررى، يؤدى لبث الكراهية والأحقاد ويتسبب فى إراقة الدماء.
وشددت على أن الجيش المصرى كان ومازال يعبر عن إرادة أمة تطمح أن يكون لها مكان تحت الشمس، مضيفة: «على حماس أن تعلم جيدا أنها ارتكبت جرائم كبيرة بحق شعبنا، من خلال سياستها غير المسؤولة وتدخلاتها فى الشؤون العربية، وأدخلت نفسها فى حسابات إقليمية غير محسوبة العواقب، وقبلت لنفسها أن تكون أداة فى أيدى أنظمة متعددة، وسرعان ما تخلت عنها فى أول عاصفة وانتقلت إلى المحور المضاد ففقدت المصداقية عند كل الأطراف».
فى المقابل، طالبت حكومة حماس المقالة مصر بضرورة فتح معبر رفح بشكل كامل فى أسرع وقت، لتراكم أعداد العالقين بشكل كبير، فى ظل تراجع أعداد المسافرين عبر المعبر وإغلاقه عدة مرات، داعية إلى ضرورة وقوف المؤسسات الدولية أمام مسؤولياتها تجاه ما يجرى فى قطاع غزة من فرض مزيد من الإجراءات لتشديد الخناق والحصار على القطاع.
وقالت إنها تبذل جهودا كبيرة لمواجهة المخططات الرامية لفرض الحصار بصورة وأشكال مختلفة، من خلال توجيه جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية لأداء دور فعال وإضافى فى تقديم الخدمات للمواطنين.
من جهتها، قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، فى مقال بعنوان: «حماس تعانى أزمة مالية من جراء إجراءات الجيش المصرى الصارمة التى تستهدف أنفاق غزة»، إن الجيش المصرى أغلق مئات الأنفاق التى تربط سيناء بغزة وتستخدم لتهريب البضائع والأسلحة والمواد الخام التى يحتاج إليها 1.7 مليون فلسطينى فى قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الأنفاق وضعت حماس فى أزمة مالية كبيرة، وهى تواجه صعوبات فى دفع رواتب عشرات الآلاف من موظفيها وأن تهريب الوقود شهد 26٪ انخفاضا.