منعت قوات كبيرة من الشرطة الفلسطينية، الأربعاء، عشرات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر قناة «الجزيرة» القطرية في وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وتجمع عشرات الشبان بناء على دعوة من تنظيم «الحراك الشبابي» التابع لحركة «فتح» أمام مقر قناة «الجزيرة» احتجاجا على ما ورد على لسان الكاتب الفلسطيني، إبراهيم حمامي، خلال برنامج «الاتجاه المعاكس»، حيث وصف الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، بـ«الخائن».
وقال «الحراك الشبابي»، الذي دعا الى الاحتجاج في بيان، إن «صمت المذيع في قناة الجزيرة خلال برنامج (الاتجاه المعاكس) على كل الإساءات التي وردت على لسان (حمامي) هو إقرار ضمني بنهج قناة الجزيرة»، وأضاف: «كان بإمكان مذيع البرنامج وحسب الأصول أن يتدخل موضحا أن رأي ضيفه كان رأيا شخصيا، وأن القناة لا تتبنى هذا الرأي».
وطالب تنظيم «الحراك» الرئاسة والحكومة الفلسطينية وكل الشخصيات الفلسطينية بمقاطعة «الجزيرة» ما لم تقدم القناة اعتذارا واضحا، وأمهل متحدث عبر مكبر للصوت أمام المتظاهرين أمام المقر، إدارة «الجزيرة» 3 أيام للاعتذار عما ورد في البرنامج.
من جانبها، أصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بيانا دعت فيه قناة «الجزيرة» إلى «الاعتذار للشعب الفلسطيني، وطالبت بعدم التعرض لمكتب (الجزيرة) أو العاملين فيه لأي إجراءات عنيفة لأنها وسيلة إعلام يجب حمايتها».