قال المرصد السوري لحقوق الإنسان التابع للمعارضة، الأربعاء، إن مقاتلين من جماعة لها صلة بتنظيم القاعدة قتلوا 12 شخصا من الطائفة العلوية في وسط سوريا بعد أن استولوا على قريتهم.
ويستهدف المقاتلون المتشددون بشكل متزايد أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي لها الرئيس السوري بشار الأسد منذ تفجر الانتفاضة على حكم عائلته قبل عامين ونصف.
وشكل العلويون غالبية النخبة السياسية والعسكرية في سوريا في ظل حكم عائلة «الأسد» الممتد منذ 40 عاما. وساهم تزايد نفوذ المتشددين الإسلاميين في الانتفاضة السورية واحتمال شن هجمات كبيرة على أقليات مثل العلويين في تردد الغرب إزاء التدخل بشكل مباشر في الصراع.
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن أحدث الهجمات وقعت حين هاجم مقاتلون ينتمون لجبهة النصرة التابعة للقاعدة قرية مكسر الحصان شرقي حمص، الثلاثاء، واستشهد تقرير المرصد الذي له شبكة من المصادر في أنحاء سوريا بأقوال سكان ومسعفين.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن مقاتلي جبهة النصرة قتلوا بعد الهجوم على القرية 12 مدنيا علويا على الأقل بينهم نساء وكبار في السن، وأضاف أن دافع القتل لم يتضح، مشيرا إلى أنهم ربما أعدموا.
ونفى ناشط من حمص يدعى وليد الفارس أن يكون مقاتلو المعارضة قتلوا مدنيين في المنطقة، وقال إن العلويين الذين ماتوا، الثلاثاء، لقوا حتفهم بينما كانوا يقاتلون في صفوف القوات الحكومية، وتستهدف حملة «العين بالعين» للمقاتلين الإسلاميين مناطق العلويين على وجه الخصوص.