حث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، الأمريكيين على مساندة عمل عسكري محتمل ضد سوريا، وقال إنه «من المبكر جدًا القول بما إذا كانت المساعي الدبلوماسية لحمل الرئيس السوري بشار الأسد على تسليم أسلحة بلاده الكيميائية، ستكلل بالنجاح».
وقال «أوباما»، في كلمة للشعب الأمريكي من البيت الأبيض، استمرت 16 دقيقة: «قاومت الدعوات المنادية بالقيام بعمل عسكري، لأنه لا يمكننا حل حرب أهلية يخوضها آخرون باستخدام القوة، خاصة بعد الحرب التي دامت عقدًا من الزمان في العراق وأفغانستان».
وأضاف: «ورغم ذلك، تغير الموقف كثيرًا يوم 21 أغسطس، عندما قتلت حكومة الأسد ما يزيد على ألف شخص بالغاز، بينهم مئات الأطفال».
وفي معرض حديثه لتوضيح خططه لإصدار أمر بتوجيه ضربة جوية محددة الهدف ردًا على الهجوم الكيميائي المفترض، قال «أوباما» إنه «لا شك في أن هجومًا مميتًا بغاز الأعصاب قد وقع»، مستعرضًا بعض الأدلة التي تثبت مسؤولية النظام السوري عنه، وقال: «لا يمكن إنكار الحقائق».
وأكد «أوباما» للشعب الأمريكي أن طلبه تفويضًا من الكونجرس بشن ضربة عسكرية ضد سورية «ليس منزلقًا يقود إلى حرب طويلة».
وردًا على رسائل تلقاها من بعض المواطنين الأمريكيين، قال «أوباما» إن إجابته بسيطة وهي: «لن أرسل قوات برية إلى سوريا. لن أسعى للقيام بعمل مفتوح على غرار العراق أو أفغانستان. ولن أسعى إلى حملة جوية طويلة مثلما حدث في ليبيا أو كوسوفو».
وأكد أن هدفه هو الردع عن استخدام الأسلحة الكيميائية وتقويض قدرات الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: «الضربة المحددة الهدف يمكن أن تدفع الأسد أو أي ديكتاتور آخر إلى التفكير مرتين قبل استخدام أسلحة كيميائية».
وأضاف: «قضيت 4 سنوات ونصف (في المنصب) أعمل على إنهاء الحروب، لا على إشعالها»، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية خرجت من العراق وفي طريقها للعودة من أفغانستان.