قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن الخيار الأقرب للحكومة هو تمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين، مؤكدًا في الوقت نفسه وجود ميل إلى تخفيف حظر التجول وإعادة النظر في تطبيقه ببعض المحافظات حسب الوضع الأمني.
وأضاف «الببلاوي»، في الجزء الأول من حواره مع «المصري اليوم»، الذي سينشر، صباح الأربعاء، أن الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، سيظل قيد الإقامة الجبرية، كما أشار إلى أن الرئيس المعزول، محمد مرسي «محبوس» وليس «معتقلًا»، مؤكدًا أن سرية مكان احتجازه لـ«حماية حياته».
ووصف «الببلاوي» نفسه بأنه رئيس «أخطر حكومة» لأنها «ستحدد أسس النظام القادم»، لافتًا إلى أن حكومته تواجه جماعات لا تتمتع بأي درجة من «العقلانية» ومستعدة لفعل أي شئ، معتبرًا في الوقت نفسه أن المصالحة أصبحت مصطلحًا «سئ السمعة»، وأضاف: «من تلوثت أياديهم بالدماء لابد أن يعاقبوا».
وقال: «نأخذ بأسوأ السيناريوهات وما يحدث ليس صراعًا سياسًا ولكن تدمير دولة»، كما لفت إلى وجود اتصالات مع حزب الحرية والعدالة عبر وسطاء وأجهزة أمنية، مضيفًا: «إذا اعترف بثورة 30 يونيو فلكل حادث حديث».
وعن محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، قال: «لم أفاجأ بها، والدلالات وحجم التفجيرات تشير إلى تورط أياد خارجية».
وأوضح «الببلاوي» أن القوات المسلحة تسير بشكل منهجي في مكافحة الإرهاب بسيناء، مشيرًا في الوقت نفسه أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لا يتحدث كثيرًا وإذا تكلم يكون محددًا ودقيقًا.
في السياق نفسه، كشف «الببلاوي» أن الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، عرض عليه رئاسة الحكومة بعد استقالة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، لافتًا إلى أنه رفض بسبب أحداث «محمد محمود».
كما تحدث عن أحداث فض اعتصامي أنصار مرسي في رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة وميدان النهضة بمحافظة الجيزة، قائلًا: «المتوقع كان أكبر بكثير مما حدث فعليًا على الأرض في (رابعة والنهضة)، وعدد القتلى أقرب إلى الألف».
