أصدر ائتلاف الثقافة المستقلة، الذي ينظم فعاليات «الفن ميدان»، بيانًا أعلن من خلاله رفضه لمشروع الدستور الجديد، مشددًا في بيانه على المادة 46 التي تنص على أن «حرية الإبداع بأشكاله المختلفة حق لكل مواطن، وتنهض الدولة بالعلوم والفنون والآداب، وترعى المبدعين والمخترعين، وتحمى إبداعاتهم وابتكاراتهم، وتعمل على تطبيقها لمصلحة المجتمع، وتتخذ الدولة التدابير اللازمة للحفاظ على التراث الثقافى الوطنى، وتعمل على نشر الخدمات الثقافية»، معتبرًا أنها مادة تمثل تراجعًا عن مكتسبات 1971.
وقال الائتلاف في بيانه الذي أصدره مساء الإثنين، تحت عنوان «الوزير العاشق لنسف الثقافة»: «هذه المادة تلغي إلزام الدولة بدعم الثقافة، وتمثل تراجعًا واضحًا عن مكتسبات دستور 71 الذى نص فى المادة 16 منه على إلزام الدولة بدعم الثقافة».
وأشار البيان إلى: «ربط المشرع بين مصلحة المجتمع والعملية الثقافية لصالحه، وهي وسيلة تكميم واضحة تضاف إلى محاولات الدستور لتقييد الحريات تحت شعارات، مثل مصلحة المجتمع وثقافته وما إلى ذلك من التعبيرات المجازية التى ليس لها معنى واضح، والتي يمكن استخدامها وفق أهواء السلطة الحاكمة».
وأضاف البيان : «هذا الدستور الإخواني المنشأ الذى وضع بيد فصيل واحد بعيدًا عن التوافق، يكرس لدولة تعود بمصر لعصور غابرة، ويستوجب منا جميعًا الوقوف في مواجهته حتى إسقاطه، خاصة أن وزير الثقافة وافق على هذا الدستور وأيده واستخدم إمكانات وزارة الثقافة للدعوة لتأييده، وسنحدد كل ما يمكن من وسائل التصعيد ضد هذه المادة، وضد الوزير العاشق للإخوان بالتنسيق مع كل الائتلافات».