قال مصدر عسكري رفيع المستوى، لـ«المصري اليوم»، إن هدف دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، للقاء يجمعه مع ممثلي النخبة المصرية، هو «تهيئة الأجواء للخروج من المأزق الذي تعيشه البلاد».
وأوضح المصدر أن الحوار أو اللقاء الذي يمكن أن يوصف بأنه «في حب مصر»، قد دُعي إليه الرئيس محمد مرسي، ورئيس الوزراء، بجانب رموز القوى الوطنية وشباب الثورة، وسياسيين وقضاة ورجال إعلام وأدباء وفنانين ورياضيين، مشيرًا إلى أن اللقاء سيعقد في الرابعة والنصف، مساء الأربعاء، بالقرية الأولمبية للدفاع الجوي، قرب القاهرة الجديدة.
وأضاف المصدر أن «السيسي» طرح المبادرة بالاتفاق مع اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، خلال لقاء قادة القوات المسلحة مع قيادات الشرطة، الثلاثاء، بغرض تخفيف الاحتقان وتحريك الأمور بعيداً عن الهاوية، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة وتؤدي بالبلاد إلى السقوط في دوامة العنف.
وأشار المصدر إلى أن المبادرة تشير إلى وجود مخاطر تحيق بالبلاد، وتتطلب من الجميع التكاتف، بغض النظر عن الخلافات، وذلك من أجل التوصل إلى حد أدنى من الوفاق على المصلحة العليا للوطن.
وتابع المصدر: «القوات المسلحة تريد أن تكون خارج المعادلة السياسية، ولا تنحاز لفصيل أو طرف في مواجهة طرف آخر، لكنها تتحسب خشية أن ينزلق الموقف ويخرج عن السيطرة، لاسيما مع وجود جماعات تنتهج العنف، لذا فهي تدعو كل طرف إلى التعبير عن رأيه بعيداً عن الطرف الآخر».
وأوضح المصدر أن القوات المسلحة وكما أوضحت في بيانها منذ يومين، أنها لن تسمح بأن يؤدي الانقسام إلى عنف واعتداءات تُهدد بنيان الدولة وتعصف بأمنها القومي.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة تتحرك على خيط رفيع بين الحالة الثورية والحالة الشرعية، وأنها تتفهم مطالب شارع يضغط بالوسائل السلمية كي يحصل على حقه، لكنها أيضا تدرك الثوابت الاستراتيجية المؤسسة على الشرعية القانونية والمسار الديمقراطي الذي ارتضاه الجميع.
وحول الاستفتاء الذي دعاه إليه رئيس الجمهورية على مشروع الدستور الجديد، المقرر إجراؤه، السبت المقبل، قال المصدر إن «الإجراءات تمضي في مسارها، لكن الاستفتاء يرتبط بالقضاة وكذلك بمجريات الأمور على أرض الواقع».