x

مصدر عسكري: سنحتفل بالذكرى الـ40 لنصر أكتوبر في «سيناء خالية من الإرهاب»

الثلاثاء 10-09-2013 19:14 | كتب: رشا الطهطاوي, محمد البحراوي |
تصوير : اخبار

انتهت قوات الجيش والشرطة، الثلاثاء، من تمشيط معظم قرى المنطقة «ج»، الواقعة بين مدينتى العريش ورفح الحدودية مع قطاع غزة، وألقت القوات القائمة على أكبر عملية عسكرية فى سيناء منذ حرب أكتوبر 1973، على عشرات الإرهابيين المطلوبين للعدالة.

وشدد مصدر عسكرى مسؤول على أن قادة القوات المسلحة عقدوا العزم على تطهير سيناء تماما من البؤر الإرهابية، قبل الذكرى الـ40 لنصر أكتوبر المجيد، لتشهد سيناء احتفالات كبرى بذكرى النصر، وبانتصار مصر على الإرهاب.

وأوضح المصدر، لـ«المصرى اليوم»، أن قوات الجيش انتهت من تمشيط قرى «التومة – الجورة – الفتات – الظهير – العكور – المقاطعة – المهدية، ومدينتى رفح والشيخ زويد». وتابع: «القادة يقيمون فى مدارس بالمنطقة منذ عدة أيام، والقوات تستعد لتمشيط مدينة العريش وضواحيها، لتنتقل بعده لمطاردة العناصر الهاربة من مواقع العملية العسكرية والمدن والقرى التى تم تمشيطها، إلى الجبال». وثمن دور رجال العمليات الخاصة بوزارة الداخلية الذين «ألحقوا خسائر فادحة فى صفوف الإرهابيين»، وفق تعبيره.

وفى ذات السياق قال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» إن حصيلة حملة جنوب الشيخ زويد ورفح بلغت 9 قتلى والقبض على 10 مطلوباً خلال اليومين الثالث والرابع. وأضاف: القوات المشتركة دمرت 200 عشة، و70 منزلاً تأوى مسلحين، و13 سيارة دفع رباعى بها مدافع مضادة للطائرات، و4 مخازن أسلحة وذخيرة ومنصة صواريخ، وبودرة اشتعال سريع، وبندقيتان آليتان، و15 خزنة سلاح وشريط ذخيرة متعدد، ومكبس مخدرات. واستشهد جندى وأصيب ضابط وعريف من قوات الجيش المتمركزة بكمين «المحاجر»، بعد إطلاق مسلحين النار على الكمين، ليلة الإثنين ، وإن الإرهابيين استهدفوا مدرعة بكمين طريق «العريش- المطار» بقذيفة «آر بى جى».

وفى سياق متصل عادت الاتصالات بشكل طبيعى لسيناء بعد الهدوء النسبى لعمليات الجيش، وهو ما أكد ارتباط قطع الاتصالات بعمليات الجيش فى المنطقة حسب شهود العيان.

وفى سياق مواز، وصف الشيخ إبراهيم المنيعى، رئيس اتحاد قبائل سيناء، حملة الجيش التى شنتها فى المناطق الحدودية، بأنها «الأكبر فى تاريخ تعامل الجيش مع سيناء». وأوضح لـ«المصرى اليوم» أن عمليات الجيش شملت حرق عدة منازل فى قريتى المهدية وشبانة، والتى اتخذت سمعة سيئة، منذ تفجيرات طابا 2004، بأنها مأوى للإرهابيين، وسميت بـ«مثلث الرعب»، رغم أن معظم أهلها، وشيوخها، علاقتهم جيدة جدا بالجيش، وأظهروا كامل تعاونهم معه.

وأضاف: «ندعم قوات الشرطة والجيش فى إطار القانون ضد الخارجين عنه والعناصر المتطرفة، لكن فى نفس الوقت لدينا مخاوف من تكرار قصة الاعتقالات العشوائية التى حدثت بعد تفجيرات طابا 2004». وواصل: «هناك اعتقالات لم يعلن سببها أو الاتهام الموجه لمن تمت فى حقهم، ومنهم الصحفى أحمد أبودراع، مراسل المصرى اليوم بشمال سيناء، وعلى الجيش الالتزام بالشفافية فى تعامله مع أهالى سيناء، تفاديا لزيادة حالة الاحتقان بين أهلها».

واشتكى من أنه «رغم التعاون الكامل مع قيادات الجيش والشرطة، إلا أن أبرياء دمرت منازلهم، أو جُرفت أراضيهم، خلال عمليات الجيش، الذى أتوقع منه أن يتصرف بذات أسلوبه المتحضر مع أهلنا، بتعويضه المتضررين، خاصة من سكان المهدية وشبانة، وفى إطار الـ5 كيلو مترات الحدودية».

وأضاف: «أهالى سيناء مظلومون بسبب الصورة التى راجت عنهم، وهناك من يتهمهم بأكاذيب يفضحها الواقع، مثل إيواء إرهابيين، رغم أن معظم العناصر المتطرفة تتخذ الجبال ملجأً لها».

ورفض المنيعى اقتراح خبراء أمنيين محاصرة بعض القرى حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية، قائلا: «سنظل مظلومين للأبد، فمن قال إن العناصر الإرهابية تختبئ وسط الأهالى؟». وتابع: «أخشى أن تؤدى مثل هذه الأفكار لإضعاف تعاون الأهالى مع الحملة، أو انضمام بعضهم لممارسى العنف ضد الدولة».

وقال: «الأفضل للجيش أن يحافظ على علاقته التاريخية مع أهل سيناء، حينها، سيضاعفون تعاونهم معه ضد الإرهابيين، بدلا من أن يحول بعضهم إلى خصوم له، سواء بفقدانهم ما يملكونه خلال العمليات، أو تعرض أولادهم للاعتقالات العشوائية، بناء على أى معلومات خاطئة قد تصل إليهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية