سيطرت حالة من الركود على مبيعات الشنط والأحذية المدرسية رغم اقتراب العام الدراسى، وأعرب تجار عن أملهم فى تنشيط حركة البيع، الأسبوع المقبل، مؤكدين انخفاض المبيعات بنسبة 40% بسبب أحداث رمسيس الأخيرة.
وقال مواطنون لـ«المصرى اليوم» خلال جولة بمنطقة «الفجالة» إنهم سيلجأون الى إصلاح الشنط القديمة بدلا من شراء شنط جديدة، بسبب ارتفاع الأسعار ولتخفيف الأعباء.
وقال محمد وصفى، عضو شعبة الأحذية بغرفة تجارة القاهرة، إن حركة المبيعات فى السوق ضعيفة جدا، مشيرا إلى تشكك بعض أولياء الأمور فى مواعيد بدء العام الدراسى فعليا.
وتوقع وصفى أن تنشط حركة البيع، الأسبوع المقبل، موضحا أن نسبة المبيعات ربما تنخفض عن العام الماضى، بسبب الضغوط الأسرية، والظروف الاقتصادية الصعبة، التى يواجهها البعض لتراجع ساعات العمل، بسبب حظر التجول.
وتابع أن الأسعار تشهد ارتفاعا فى المتوسط 15% عن العام الماضى، بسبب فروق أسعار الدولار.
من جانبه قال يحيى زلط، رئيس غرفة الصناعات الجلدية باتحاد الصناعات سابقا، إن الشنط المدرسية الموجودة بالأسواق مستوردة من الصين بنسبة 100%، لأن أغلب المصانع المحلية أغلقت أبوابها، بسبب عدم القدرة على المنافسة مع المستورد، وهو ما جعل السوق عرضة لأى زيادات، بسبب أسعار الدولار.
واتهم معظم المستوردين باستخدام فواتير مضروبة لتخفيض قيمة الرسوم الجمركية، وضريبة المبيعات، حيث يتم تقييم الحذاء بـ2 دولار في المتوسط، ويدفع رسوما فى المقابل دولارا واحدا في حين أن قيمته الحقيقية تتجاوز الـ8 دولارات، ويستحق رسوم 4 دولارات.
وأكد محمد علي، صاحب محل أدوات مكتبية بمنطقة الفجالة، المتخصصة في بيع الأدوات المكتبية والمدرسية، أن الأحداث التي شهدتها المنطقة وشارع رمسيس أثرت على انخفاض المبيعات بنسبة 40%، وننتظر التحسن التدريجي في عملية البيع خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن يوم الجمعة كان يشهد إقبالا كبيرا، بسبب توافد القادمين من المحافظات لشراء الأدوات المكتبية بسعر الجملة والقطاعي، أما الآن فتغلق المحال أبوابها، بسبب مظاهرات الإخوان.
وأرجع زكريا مصطفى، بائع، ضعف حركة البيع، لعدم استقرار الحالة الأمنية، وعدم تواجد رجال المرور بمنطقة رمسيس والفجالة، مشيرا إلى أن الزيادات الموجودة بالأسعار هى الزيادات السنوية المتبعة.
وأوضح عيد عزوز، رئيس شعبة الكراس والكشكول بغرفة الطباعة باتحاد الصناعات، أن بائع القطاعي يحصل على مكسب أكبر من بائع الجملة، لأنه يستطيع التحكم في السعر الذي يبيع به، مشيرا إلى أن البيع بنظام الألوف يختلف عن البيع بنظام الباكو فمثلا سعر 1000 كشكول بـ900 جنيه، ويباع في القطاعي بـ1.5 ومن هنا يتضح الفرق، ويباع 1000 «كراس» بـ500 جنيه ويباع بـ75 قطاعي، وأرجع أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية باتحاد الغرف، الزيادة في الأسعار إلى حالة الركود، بسبب الظروف الاقتصادية، وارتفاع سعر الدولار، مقارنة بالعام الماضي.