شنت النقابة العامة للباعة الجائلين المستقلة حملة تمرد ضد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، لسحب الثقة منه، لتعنته في إنشاء الباكيات النموذجية، التي تم الاتفاق على إنشائها في منطقة رمسيس، وذلك للقضاء على عشوائية تواجدهم بالمنطقة، والحفاظ على الشكل الحضاري للقاهرة.
وقال عبد الرحمن محمد، الأمين العام للنقابة، لـ«المصري اليوم» إن «الباعة حصلوا على موافقات من الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة السابق، وكذلك من المحافظ الحالي ونائبه لإنشاء 85 باكية مبدئية عند عمارة رمسيس تكون موحدة ومنظمة بشكل قانوني، للحفاظ على تواجدنا بشكل قانوني ومنظم مع الدولة»، مضيفًا أنهم فوجئوا بإخطارات من عدد من رؤساء الأحياء بتعليمات المحافظ بإزالتهم من أماكنهم، ورفض المشروع والتعامل الأمني معهم.
وأشار «عبد الرحمن» إلى أن المشروع لن يكلف الدولة أموالًا حيث قمنا بتجميع المبالغ بما يعادل 50 ألف جنيه من كل فرد لأحد المصانع لإنشاء الباكيات، بالإضافة إلى اتفاقنا السابق مع المحافظة على إعطاء مبلغ سنوي للمحافظة قيمة الإيجار وهو ما يعادل 200 جنيه من كل بائع مما سيدر ربحًا كبيرًا للمحافظة.
من جانبه نفى جلال السعيد، محافظ القاهرة، عرض أي اقتراحات عليه من جانب الباعة الجائلين لتقنين أوضاعهم، وقال إنه تم تشكيل لجنة عليا برئاسة أحد نوابه لجمع كل البيانات والمعلومات الخاصة بالباعة الجائلين بوسط المدينة ونشاطاتهم وعمل حصر لهم.
وأكد المحافظ أن إعادة تنظيم الباعة الجائلين، وتحديد أماكن لهم، ووضع الحلول النهائية لمشكلتهم تتطلب دراسة وافية يجرى إعدادها حاليًا لتحقق الصالح العام لأطراف المشكلة الممثلين في البائع الجائل بتوفير بديل بشكل رسمي مشروع حفاظًا على مصلحته ورزقه، والمواطن الذي له الحق في رصيف آمن، وأصحاب المحال التي سيعمل الباعة الجائلون بجوارهم، والمحافظة التي تنشد إعادة المظهر الحضاري للعاصمة، وتحقيق السيولة المرورية بها.