نقل دبلوماسي سوري كبير، الثلاثاء، إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية «القلق البالغ» في بلاده من المخاطر المحتملة التي قد تترتب على إصابة مفاعل أبحاث قرب دمشق خلال أي ضربات عسكرية ضد حكومته.
جاءت تصريحات السفير، بسام الصباغ، بعد يوم من نشوب خلاف بين روسيا والولايات المتحدة حول ما إذا كان يتعين على وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحليل التأثير المحتمل في حالة تعرض الموقع القريب من العاصمة السورية لهجوم أثناء الضربات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقالت روسيا، الأسبوع الماضي، إن أي عمل عسكري ضد الحكومة السورية قد يسبب كارثة إذا أصيب مفاعل للأبحاث قرب العاصمة السورية يحتوي على يورانيوم مشع «عن قصد أو دون قصد».
وطالبت روسيا الوكالة الدولية بإجراء تقييم عاجل للأمر مع استعداد الولايات المتحدة لتوجيه ضربات عقابية إلى سوريا ردا على هجوم مزعوم بالغاز السام في خضم الحرب الأهلية الدائرة هناك.
وقال «الصباغ» انه أكد للمدير العام أن الوكالة الدولية مفوضة ومسؤولة عن إجراء هذا التحليل، وتقديمه للدول الأعضاء، واستطرد قائلا إنه مرتبط بالسلامة والأمن النوويين.
ويقول خبراء في المجال النووي إن ما يسمى مفاعل النيوترون الصغير في سوريا، وهو نوع من مفاعلات البحوث، يعمل عادة باليورانيوم عالي التخصيب هو مفاعل صغير، لكن أي تسرب إشعاعي منه قد يمثل خطرا محليا.
ويضيف الخبراء أن الكيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يوجد عادة في هذا النوع من المفاعلات لا يقترب من الكمية المطلوبة لصنع قنبلة نووية واحدة وهي 25 كيلوجراما.
وأوضحت وثيقة للوكالة أن المفاعل، الذي يعمل بالماء الخفيف بني في أوائل التسعينيات، وأن وقود اليورانيوم عالي التخصيب جرى تخصيبه إلى نسبة تقترب من 90% وهو مستوى النقاء المطلوب لإنتاج أسلحة ذرية.