صفعة جديدة يتلقاها قطاع السياحة بسبب الصراع السياسى الذى ضرب شوارع القاهرة فى الأيام الأخيرة، وهو ما دعا هشام زعزوع، وزير السياحة، للإعلان عن تشاؤمه من مستقبل السياحة فى مصر.
«زعزوع» أكد أن التقارير الواردة من المكاتب الخارجية تشير إلى تباطؤ الحجوزات المستقبلية القريبة خلال شهرى يناير وفبراير فى مختلف الأسواق المصدرة لحركة السياحة إلى مصر، خاصة من السوق الأولى المتمثلة فى روسيا وأوروبا الغربية، وهو ما علق عليه قائلاً: «أنا مش متفائل».
وبعد أن كانت الفنادق الواقعة فى محيط ميدان التحرير هى المتأثر الأول بأى اضطراب سياسى تشهده مصر انضمت إليها مؤخراً فنادق مصر الجديدة، التى تراجعت نسب الإشغال فيها إلى 20% رغم أنها حققت معدلات مرتفعة خلال الفترة الماضية نظراً لبعدها عن منطقة ميدان التحرير.
«المجهودات التى بذلتها الوزارة خلال الشهور الأخيرة، التى كان من المنتظر قطف ثمارها خلال موسم الشتاء الحالى، بدأت تتأثر بشكل كبير»، هذا ما أكده وزير السياحة، مشيراً إلى تراجع السوق الإسكندنافية، التى سبق أن اتفقت مع مصر على 3 رحلات طيران أسبوعياً خلال الموسم الجارى إلى مناطق البحر الأحمر وشرم الشيخ والغردقة خلال منتصف ديسمبر الجارى، ثم تراجعت إلى رحلتين فقط.
وأضاف أن موسم رأس السنة تراجع تماماً بعد انتشار صور الصدامات التى وقعت خلال الأيام القليلة الماضية.
إنقاذ السياحة، من وجهة نظر زعزوع، يلزمه حل سياسى هادئ، يبعث لدى السياح الطمأنينة، لذا دعا وزير السياحة الأطراف السياسية المتنازعة إلى البعد عن الصدام وتكرار مشاهد العنف، وأكد أنه سيدعو لاجتماع مع القطاع السياحى قريباً لدراسة الوضع والوصول لرؤية فنية لمعالجته.
