سلفادور أليندي هو الرئيس التشيلي الـ29، وهو مولود في 26 يونيو 1908 في مدينة فالباراسيو التشيلية، وهو طبيب وسياسي ويعتبر أول رئيس دولة في أمريكا اللاتينية ذي خلفية ماركسية.
انتخب «أليندي» بشكل ديمقراطي وقد احتل منصب رئيس جمهورية شيلي منذ 1970 وحتى مقتله في مثل هذا اليوم 11 سبتمبر 1973 إثر انقلاب عسكري أطاح بحكمه بعدما عمل في الحياة السياسية لنحو 40 عاما لكونه عضوا في الحزب الاشتراكي في شيلي.
انتخب عضوا في مجلس الشيوخ ونائبا برلمانيا ووزيرا، وترشح للانتخابات الرئاسية في الأعوام 1952 و1958 و1964، ولم يفز بأي منها، وفي 1970 فاز بها حيث تنافس عليها هو واثنان آخران، وفي عهده تبنى سياسة تأميم الصناعات وسياسة الفلاحة الجماعية.
أما عن وفاته فقد اختلفت الروايات، حيث يقال إنه قتل ويقال إنه انتحر، ولاحقا أكدت هيئة طبية تشيلية شرعية أن سبب وفاة الرئيس الراحل هو الانتحار، وكانت الرواية الرسمية حول مقتله تفيد بأنه أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه من مسدس كان قدمه الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو هدية له، فيما كانت قوات الجنرال أجوستو بينوشيه تطبق على القصر الرئاسي خلال الانقلاب وقصفته بالدبابات والطائرات غير أن عدداً من أنصار أليندي ظلوا يشكون في الرواية المتعلقة بانتحاره، وأنه قتل أثناء الانقلاب الذي أدى إلى ظهور النظام الديكتاتوري في تشيلي بقيادة بينوشيه قائد الانقلاب.
وقد أمر قاضي تحقيقات باستخراج رفات اليندي وتشريحها كجزء من تحقيق لمنظمة تعني بحقوق الإنسان، وتحديد ما إذا كان مات انتحاراً أم اغتيالاً، وجاء في التقرير أن «التحليل يؤكد أن سبب وفاة هو ما ورد سابقاً، وأن السبب هو الانتحار».