طالب المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي القضاة السابق، القضاة بعدم الانسياق خلف محاولات الزج بهم في الصراعات السياسية، منتقداً قيادة النادي الحالية في «زجها للقضاة في الصراع السياسي» مستبعداً احتمالية التعدي على القضاة أثناء الإشراف على الاستفتاء.
وقال في مداخلة هاتفية لقناة «الجزيرة مباشر مصر»، الثلاثاء، إنه كان لا يجب الزج بالقضاة في الصراع السياسي الدائر حاليا، مضيفاً: «أقول للحقيقيين من القضاة، وليس العاملين بمهنة القضاء الذين يتذرعون بالأمور التافهة، إنه لا يجب الزج بنا في آتون الصراع السياسي الذي لا دور لنا فيه».
ووجه «عبد العزيز» انتقادات للقيادة الحالية لنادي القضاة، قائلاً: «قيادة نادي القضاة الحالية زجّت بنا في صراع سياسي لا مكان لنا فيه، ونادي القضاة الحالي يستعدي النظام»، محذراً في نفس السياق من «كوارث يفتعلها النظام السابق لوقف الاستفتاء على الدستور».
وحول الإشراف القضائي على الاستفتاء، أوضح أنه يتطلب وجود 11 ألف قاض، وأنه يمكن إجراء الاستفتاء على يومين في حال نقص عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء، نافياً احتمالية ممارسة الضغوط على القضاة أو تعرضهم لاعتداءات، ومدللاً على ذلك بما كان في الانتخابات السابقة «رغم احتقان المشهد السياسي».
وطالب «عبد العزيز» كل قاض له رأي مسبق في مسألة الدستور أو الإعلان الدستوري بألا يشارك في الإشراف على الاستفتاء، وله في ذلك عذر للتنحي، بحسب قوله، مطالباً، أيضاً، من يشنون «الحرب النفسية» ممن لهم رأي في الإعلان الدستوري والاستفتاء بالتوقف عن ذلك، قائلاً: «يجب أن يتحلى الذين يحاولون إفشال عملية الاستفتاء بأخلاق القاضي الذي يجب ألا يوجه الرأي العام».
وأعلن نادي مستشاري هيئة قضايا الدولة في وقت سابق، الثلاثاء، قبوله الإشراف على استفتاء الدستور المقرر إجراؤه، السبت المقبل، ملغياً بذلك قراره السابق بتعليق الإشراف لحين إلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي.
