قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن 36 مقاتلاً من الجيش النظامي السوري لقوا مصرعهم في معركة للسيطرة على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في ريف حلب الغربي، التي انتهت بسيطرة مقاتلين إسلاميين على كامل القاعدة ومركز البحوث العلمية التابع لها، فيما أسر وجرح 64 آخرون.
وقال المرصد في بيانه إن المقاتلين من «جبهة النصرة وكتائب المهاجرين ومجلس شورى المجاهدين»، الذين استولوا على القاعدة الإثنين، استكملوا سيطرتهم على «مركز ومستودعات البحوث العلمية في منطقة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي».
وأشار إلى أن الاشتباكات العنيفة التي وقعت خصوصا في محيط المركز أسفرت عن «مقتل ما لا يقل عن 35 من عناصر القوات النظامية، وأسر وجرح نحو 64 بينهم سبعة ضباط، من الجيش النظامي الموالي للرئيس بشار الأسد».
كما نقل عن ناشط احتمال أن يكون ما بين 4 و50 جنديا تمكنوا من الفرار إلى مناطق أخرى.
كان جندي نظامي قتل قبل يومين بعد سيطرة المقاتلين المعارضين للنظام السوري على جزء من القاعدة، فيما لم يلق هؤلاء مقاومة كبيرة الإثنين، بعد فرار معظم الجنود الذين كانوا في القاعدة وتجمعهم، بحسب المرصد، في مبنى البحوث العلمية.
وغنم المقاتلون كمية كبيرة من الذخيرة والمتفجرات والأسلحة الخفيفة من القاعدة، بينما رأى مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن المعارضة المسلحة حققت «تقدما نوعيا» بهذا الإنجاز.
وتقع القاعدة على بعد 12 كم شمال غرب حلب، وتمتد على مسافة كيلومترين مربعين تقريبا، وهي آخر مقر مهم للقوات النظامية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وإدلب، وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مراسلها في المنطقة بأن عددا كبيرا من المقاتلين الذين دخلوا القاعدة عرب أو من القوقاز، وأحد قادتهم رجل أوزبكي يطلق على نفسه اسم «أبوطلحة».