واصل أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى السابق، لليوم الرابع على التوالى، اعتصامهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، أمام بوابة رقم «4» الإثنين للمطالبة بـ«تطهير الإعلام وعزل عدد من الإعلاميين».
وألغى المعتصمون الذين تزايدت أعدادهم المليونية التى دعوا إليها، الإنين، تجنباً لاندساس بلطجية يريدون تخريب مؤسسات الدولة، على حد قولهم، واختلف مشهد الاعتصام الإثنين، عن الصباح، حيث تراجع المتظاهرون من الحارة الأولى للبوابة رقم 4 إلى أمام البوابة الرئيسية للمدينة، مع انخفاض درجات الحرارة، مما أدى لتعزيز قوات الأمن من تواجدها خوفاً من حدوث اقتحام للمدينة، وتحسباً لوقوع أى اشتباكات.
وشهدت المدينة تزايد عدد الخيام الموجودة داخل الحديقة التى تقع أمام بوابة «4» ليصل عددها لـ150 خيمة، فيما افترش البعض البطاطين على أرض الحديقة وقاموا بتغطية وجوههم من شدة البرودة.
ورصدت «المصرى اليوم» نشوب حريق بسيط فى خيمة وسط الحديقة الدائرية جراء إشعال بعض المعتصمين بعض الأخشاب للتدفئة، وتمت السيطرة عليه ثم عادوا مرة أخرى بتجميع الألواح الخشبية وإشعالها.
وقام المعتصمون ببناء 5 حمامات بالطوب الأحمر، بالحديقة المجاورة للبوابة رقم 4 إلى جانب توصيل وصلات الصرف الصحى لدورات المياه لخدمتهم.
وواصلت لجان التفتيش عملها دون مناوشات وتم تشكيل سلاسل بشرية على جانبى الطريق، تحمل لافتات داعمة للرئيس، وتدعو للحشد للتصويت بنعم على الدستور منها «هنقول نعم للدستور علشان مصر تشوف النور».
وقال جمال صابر، مسؤول حركة حازمون: «تم تأجيل المليونية بسبب تلقينا رسائل تؤكد أن أنصار الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى سيخربون مؤسسات الدولة وينسبون ذلك لأنصار حازم».
وأشار إلى أنهم ينتظرون قرار أبوإسماعيل، إما لتنظيم مليونية أو توزيع حشود كبيرة من المعتصمين، للنزول إلى محافظتى القاهرة والجيزة، لحماية مؤسسات الدولة من أيدى القوى المعارضة والبلطجية، خاصة أن الدكتور البرادعى، مؤسس حزب الدستور، صرح بأن التيار الليبرالى سيتخذ خطوات تصعيدية، من الممكن فيها أن تشهد البلاد عصياناً مدنياً ومحاصرة لعدد كبير من مؤسسات الدولة، على حد قوله.
وقال وليد الحجاج، المتحدث باسم طلاب الشريعة، إنهم مستمرون فى الاعتصام لحين إجراء الاستفتاء على الدستور، السبت المقبل، مشيراً إلى أنهم سيقومون بحماية مؤسسات الدولة، حال تقاعس الأجهزة الأمنية وأوضح أنهم شيدوا منصة ثابتة كبيرة، مقابلة لبوابة «4»، وأكد وجود «لفيف من أهل العلم والدعوة السلفية» فى الاعتصام لتوجيه رسائل شديدة اللهجة إلى من سماهم «المتآمرين والمحرضين» وقال اللواء محمود بركات، مدير أمن المدينة، المتظاهرون قرروا الهجوم على المدينة اليوم، لذا جاءت لنا تعزيزات من الأفراد والقوات من مديرية أمن الجيزة، وأعدادهم تزايدت بشكل أكبر من الأيام الماضية،وأضاف: «أبوإسماعيل قال إنه ستكون هناك مليونية يشارك فيها أكثر من مليونى شخص اليوم، لكن لدينا قواتنا ولو هجم الموجودون حالياً أمام المدينة علينا فلا توجد مشكلة فى أعدادهم، ولو دخلوا المدينة فسينقض عليهم العاملون الذين يصل عددهم إلى 4500 شخص ممكن ياكلوهم».