تكثف أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة جهودها لكشف غموض واقعة انفجار قنبلة بدائية الصنع داخل قسم شرطة بولاق الدكرور، السبت، ولم تسفر عن وقوع إصابات، ورجحت مصادر مسؤولة بمديرية الأمن روايتين حول الحادث، إحداهما أن مجهولا وضعها بالداخل، وأشعل فتيلها وفر هاربًا، فى إطار سلسلة الهجمات التى يتعرض لها القسم بصفة دورية، والثانية انفجار عبوة بعد أن ألقاها مجهول من أعلى كوبرى صفط اللبن، الأسبوع الماضى، وبقيت الأخرى فى المدخل، ولم يتم حصرها أو إعدامها، وانفجرت ظهر السبت الماضى، بسبب درجة حرارة الجو.
وتحقق نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار أحمد المغازى، فى الواقعة، واستعجلت تقرير المعمل الجنائى، وطلبت تحريات أجهزة الأمن، ومثول أحد ضباط المباحث و2 من المسجلين الذين تصادف وجودهما لاستجوابهم، واللذين تم التحفظ عليهما لحين استكمال التحقيقات.
وفحصت مباحث الجيزة 36 مسجلا، تصادف وجودهم داخل القسم أثناء وقوع الانفجار، لإجراء المتابعة الدورية مع وحدة المباحث، واستبعدت التحريات الأولية تورط المسجلين فى الواقعة، نظرا للإجراءات الأمنية المشددة على مداخل وأسوار القسم، واستجوبت أجهزة الأمن المسجلين، الذين أكدوا فى أقوالهم سماع دوى انفجار أثناء تواجدهم فى طرقة الدور الثانى، أمام مكاتب ضباط المباحث، وأن حالة من الهلع سادت أرجاء القسم، فيما تسربت إحدى الروايات عن عثور أحد المسجلين على عبوة كارتون صغيرة بداخلها بارود، وأن القلق انتابه وقام بإلقائها فانفجرت فى المدخل.
وكشفت التحريات الأولية، أن تفريغ صور كاميرات المراقبة الموزعة على مداخل وأسوار وطرقات القسم، لم تسفر عن تحديد هوية أى متهم، فيما كشفت عن مفاجأة فى الواقعة، وهى أن الكاميرا المعلقة أسفل مدخل السلم الخلفى الذى وضعت فيه القنبلة، معطلة منذ فترة.
وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن تدرس اقتراح تركيب بوابات إلكترونية على أبواب أقسام الشرطة، للكشف عن الممنوعات والمتفجرات، بعد تكرار الهجوم على بعض أقسام الشرطة، وطالب عدد من أفراد قسم بولاق الدكرور بتشديد الإجراءات الأمنية فى محيط القسم، وأعلى كوبرى صفط اللبن.
وقالت مصادر مطلعة بالأدلة الجنائية إن القنبلة البدائية تم تصنيعها محليا، وإنها عبارة عن عبوة مياه غازية فارغة، تم ملؤها بالبارود متوسط الانفجار والمسامير، وإن المعاينة الأولية أثبتت أن العبوة كانت داخل علبة كارتون، وأن مركز الانفجار كان فى مدخل السلم الخلفى، وفى زاوية بعيدة عن الباب، ما يرجح أنه تم وضعها يدويا فى محل انفجارها.