رحب قادة وسياسيون فى الأحزاب السياسية باختيار عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق، رئيسا للجنة الخمسين لتعديل الدستور، مؤكدين لـ«المصرى اليوم» أن اختيار «موسى» سينعكس على أداء اللجنة، ويمكنها من إخراج منتج يتوافق عليه أغلب المصريين.
وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن اختيار «موسى» لرئاسة لجنة «الخمسين» يمثل مكسبا مهما فى هذه المرحلة الحرجة، باعتباره كفاءة وطنية يمتلك الخبرة اللازمة ويحظى بتوافق جميع القوى الوطنية، لافتا إلى ضرورة أن يلبى «موسى» مطالب شباب الثورة بوضع دستور لائق.
ووصفت الدكتور بسنت فهمى، نائب رئيس حزب الدستور، اختيار عمرو موسى لرئاسة اللجنة بـ«الممتاز» لتوافر خبرة العمل السياسى والدبلوماسى الذى يتطلبه هذا المنصب، وعدم التحيز أو الصدام مع الآراء المختلفة بشأن مواد الدستور، مؤكدة أن «موسى» هو الشخصية الأكثر توافقا داخل اللجنة، والأكثر قدرة على التفاعل مع كل التيارات السياسية.
وأوضح حسام الخولى، القيادى بحزب الوفد، أن اختيار موسى لا يمثل عودة لنظام مبارك، وإنما يعكسمدى ثقة أعضاء اللجنة فى المرشح الرئاسى السابق، وهو الأمر الذى يستوجب التقدير، حتى تتمكن اللجنة من أداء عملها فى أجواء جيدة، معربا عن أمله فى أن يكون انتخاب موسى بداية قوية لانحياز مجتمعى لمعيار الكفاءة وليس الأخذ بالتصنيفات السياسية التى قسمت المجتمع.
وقالت مارجريت عازر، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار: «إن اختيار موسى موفق»، مشيرة إلى أن «الأهم هو أن تنجز اللجنة دستورا معبرا عن كل المصريين».
وأضافت: «كفانا اختلافات لأننا فى حاجة ضرورية لعمل دستور يحفظ حقوق الشعب ويصون كرامته»، مؤكدة أن منصب رئيس اللجنة ما هو إلا ضابط للأداء فقط وليس له أى صلاحيات زيادة عما يقوم به أعضاء اللجنة.
وأشار فريد زهران، عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إلى عبء المسؤولية التى تقع على كاهل رئيس اللجنة، لافتا إلى أن الحالة التى تشهدها مصر تجعلنا بصدد الحديث عن العطاء وليس المغانم، متمنيا التوفيق لـ«موسى».
وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن اختيار موسى يمثل ارتياحا عاما لدى شريحة كبيرة من التيار الثورى لإيمانه بضرورة تحقيق أهداف ومبادئ ثورة يناير، وفى مقدمتها العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وهو ما انعكس فى خطابه عقب إعلان فوزه برئاسة اللجنة.
وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة: «إن اختيار عمرو موسى لرئاسة اللجنة شىء جيد، خاصة أن المنافسة بينه وبين منافسه سامح عاشور كانت صعبة، لكونهما من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالكفاءة فى العمل، الذى يمتد إلى عقود، فضلاً عن أن كلا منهما يتميز بالقدرة على تولى مثل هذه المناصب المهمة، وعمرو موسى شخصية تليق بهذا المنصب الكبير».
وأضاف سامى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «إن اختيار موسى لرئاسة الخمسين لم يأت من خلال المشاورات السياسية قبل انعقاد اللجنة الاحد كما يروج البعض، نافياً اتفاق أو توافق القوى السياسية من خلال اللقاء لاختيار عمرو موسى وأن من حسم هذا الأمر هى الانتخابات التى عقدت فى الجلسة الافتتاحية الاحد ».
وأشار رئيس حزب الكرامة إلى أن نسبة الأصوات التى حصل عليها موسى لرئاسة اللجنة جيدة للغاية، وتؤكد أنه شخصية تحظى بتوافق كبير من أغلبية الأعضاء، وهو ما سيساهم بشكل كبير فى إنجاز اللجنة مهمتها والخروج بدستور يليق بشعب مصر ويعبر عن طموحاته وآماله التى عبر عنها فى ثورة 30 يونيو.