نفى رئيس مركز البحوث والدراسات بوزارة الإعلام السورية، ميلاذ مقداد، أن يكون قرار موسكو إجلاء مواطنيها من روسيا يعني إعلانًا لفشل الجهود لإنهاء الأزمة بشكل رسمي، وقال مقداد في اتصال مع «المصري اليوم» من دمشق: «هذا حق لأي دولة أن تقوم بتأمين رعاياها في أي مكان، ولا يعني أن جهود إنهاء الأزمة بشكل سياسي انتهت».
أخبار متعلقة
وكانت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية، إرينا روسيس، أعلنت، الأحد، عن إرسال طائرة روسية إلى مدينة اللاذقية السورية، لإجلاء المواطنين الروس الراغبين في مغادرة سوريا، وذلك بعد إجلاء 100 مواطن روسي من سوريا، خلال أغسطس الماضي.
وقال ميلاذ مقداد إن «الموقف الروسي متماسك وداعم لسوريا لكنه يعي تمامًا أن حجم العدوان على سوريا كبير، ومن حقه أن يكون محتاطًا لأي شكل من أشكال العدوان تجاه رعاياه»، وتابع المسؤول السوري: «القرار الروسي لا يعني انضمام موسكو لحلف واشنطن، ولا يعني أن جهود إنهاء الأزمة بشكل دبلوماسي قد انتهت، الولايات المتحدة تفكر بأسلوب عدواني ويجب أن يكون الجميع محتاطًا لذلك».
وأكد رئيس مركز البحوث والدراسات بوزارة الإعلام السورية أن «روسيا مازالت تبذل جهدًا كبيرًا من أجل الوصول لحل سياسي، في المقابل تعمل الولايات المتحدة على التصعيد، لأن لديها رهانا على عمل مجال أكبر لتصفية القضية الفلسطينية، عبر خطف الأنظار عما يحدث في فلسطين»، على حد قوله.
وعن إعلان دول التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا اللاتينية (ألبا)، التسع، رفضها التدخل العسكري الأمريكي المُحتمل في سوريا، الأحد، قال مقداد: «نحن أمام موقف مبدئي لدول صديقة تعي تمامًا أن الولايات المتحدة دائمًا ما تمارس هذا العمل العدواني ضد الشعوب».
