اندلعت مواجهات، مساء السبت، في حي باب الحديد الملاصق للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة بين سكان الحي الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت أحدهم، واعتدت على سيدة، بحسب شهود عيان.
وقال عاصم جويحان، أحد سكان الحي: «اندلعت مواجهات عنيفة عند باب الحديد، وطريق الواد داخل البلدة القديمة في القدس، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت باتجاه الشبان، ورد المحتجون بالحجارة، وتحطيم كاميرات المراقبة المزروعة في المكان مع إطفاء الكهرباء».
وأضاف: «شاهدت عددا من جنود الاحتلال يعتدون بالضرب المبرح على الشاب (سيف النتشة) بعد اعتقاله من منزله الكائن في نفس المكان، والاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أعين عائلته».
وتابع «جويحان»: «حاولت إبعاد الجنود عن الشاب، إلا أنهم هددوني بالاعتقال، وطالبوني بالدخول إلى المنزل، وإغلاق الباب».
وأشار المواطن المقدسي إلى أن «قاطنين اثنين أصيبا في المكان بحالات اختناق شديد جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وحالات هلع وخوف في صفوف الأطفال، لشدة إطلاق قنابل الصوت، كما اعتدت القوات الخاصة على السيدة أم عيسي النتشة أثناء اقتحام منزلها خلال عملية اعتقال قاسم النتشة».
يأتي هذا الحادث بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، حيث ألقت قنابل صوت وغاز مسيل للدموع باتجاه المصلين، مما أسفر عن إصابة عشرات من المصلين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز، كما اعتقلت 15 مقدسيا أفرجت عن 14 منهم مساء السبت.