يواجه النظام السوري جلسة تصويت الكونجرس، الإثنين، على تفويض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية ضده بدعوات لـ«الصيام والاستغفار».
ودعت وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري إلى الصيام، الإثنين المقبل، قبل يومين من موعد الجلسة المرتقبة للكونجرس، وإلى حملة مليونية في ذات اليوم لقراءة أدعية «حسبنا الله ونعم الوكيل وأستغفر الله وأتوب إليه»، وذلك بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
وأثارت تلك الدعوة إلى الصيام والحملة المليونية للاستغفار ردود أفعال غاضبة وساخرة لدى معارضي «الأسد»، حيث قال زهير سالم، عضو المجلس الوطني، أكبر تكتل داخل الائتلاف السوري المعارض: «إن تلك الدعوة تتنافى مع علمانية الدولة التي يدّعي بشار الأسد أنها طابع للحكم في سوريا بفصل الدين عن الدولة، خاصة أن وزارة الأوقاف هي من وجهتها»، فهذا يثبت أن النظام «يستخدم ويسخّر الدين والمذهب والطائفة في خدمة مشروعه للبقاء في السلطة»، حسب تعبيره.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول التركية أضاف «سالم»، الذي يشغل منصب مدير مركز الشرق العربي للدراسات في لندن، أنه إن كان بشار الأسد خائفاً على سوريا ولا يريد توجيه ضربة عسكرية لها فعليه أن يقوم بالتنحي لتجنيبها تلك الضربة، خاصة أن تلك الضربة موجهة ضده وتأتي عقاباً له على قتل السوريين المعارضين له بدم بارد على مدار 30 شهراً الماضية، بمختلف أنواع الأسلحة كان آخرها «الكيماوي».