x

مصادر أمنية: الجناة أطلقوا النار على موكب وزير الداخلية عقب فشلهم في اغتياله

السبت 07-09-2013 03:00 | كتب: حسن أحمد حسين |
تصوير : أيمن عارف

قالت مصادر أمنية، الجمعة، إن سيارة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أُطلق عليها الرصاص عقب فشل محاولة اغتياله أثناء خروجه من منزله بمدينة نصر، والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 24 شخصًا بينهم طفل وأمين شرطة بترت قدماهما.

وتكثف أجهزة البحث بوزارة الداخلية، جهودها، للتوصل إلى مرتكبى حادث محاولة الاغتيال، حيث تم تشكيل فريق يترأسه اللواء سيد شفيق، مدير المباحث الجنائية، بوزارة الداخلية، ويضم فريقا من الأمن العام ومديرية أمن القاهرة والأمن الوطني والمعمل الجنائي، وانتهى الفريق من فحص مكان الحادث والسيارة المفخخة والمشتبه فيهم.

وقالت مصادر أخرى من فريق البحث، إن حرس الوزير قاموا بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لإخلاء الوزير من مكان الانفجار وتأمين نقله إلى منزله ثم إلى الوزارة خوفا من وجود أشخاص أعلى العمارات.

واستمع فريق العمل إلى أقوال أمين الشرطة الذي بترت قدمه، والذي أعطى «تمام» لحرس الوزير بخلو الطريق وسلامته قبل تحرك الوزير، وأخلت الأجهزة الأمنية سبيل 4 ملتحين تم ضبطهم عن طريق الأهالي في المنطقة، عقب لحظات من محاولة اغتيال الوزير في شارع مصطفي النحاس في عمارة تحت الإنشاء بعد التأكد من عدم تورطهم في المحاولة.

ونجح فريق البحث في الكشف عن مالك السيارة المفخخة، التي استخدمت في تفجير موكب وزير الداخلية، فور تحرك موكب الوزير بالقرب من منزله، بعد تحديد بيانات السيارة المفخخة، من خلال رقمي الشاسيه والموتور الخاصين بالسيارة، بعدها تم تحديد رقم السيارة ولوحاتها المعدنية ووحدة المرور التابعة لها.

وقالت مصادر أمنية، إن هذه البيانات ساعدت فريق البحث في سرعة تحديد هوية صاحب السيارة أو قائدها وقت الحادث وضبطه، وتبين من التحقيقات الأولية أن السيارة مسروقة وهناك محضر رسمي محرر بواقعة السرقة.

وأضافت أن الجناة استخدموا السيارة في عملية التفجير لتضليل رجال الأمن وإبعاد الشبهات عن أنفسهم هربا من قبضة الأمن، وواصلت جهات التحقيق مواجهة المتهم بالواقعة لمعرفة صلته بالعملية التفجيرية التىي استهدفت الموكب.

وتابعت المصادر أن «هذه السيارة كانت تقف على جانب الطريق في تقاطع شارع مصطفي النحاس، الذي شهد الحادث الإرهابى، مع شارع الشعراوي بمدينة نصر بعد مسافة قصيرة من منزل وزير الداخلية، وأنها كانت تقف في الصف الأول منذ ساعة وأن أمين الشرطة الذي بترت قدمه، أعطى تعليمات عبر الجهاز، بأن الطريق خال، كما نجح رجال البحث الجنائي بعد معاينة مكان الانفجار في الوصول إلى أجزاء السيارة المفخخة التي انفجرت مع قرب وصول الموكب».

وأضافت المصادر أن «رجال البحث الجنائي تمكنوا من تحديد رقمي الشاسيه والموتور الخاصين بالسيارة، ومن ثم تمكنوا من خلالها من تحديد رقم السيارة ولوحاتها المعدنية، وتحديد وحدة المرور التابعة لها، ما ساعد فريق البحث في التوصل إلى هوية مالك السيارة وتحديده».

وشددت على أنه تم استهدافه حاليا والقبض عليه للمثول أمام جهات التحقيق حول صلته بمحاولة اغتيال وزير الداخلية، والكشف عن انتمائه وما إذا كان يتبع أيا من التنظيمات الإرهابية أم لا، موضحة أنه تبين أنه موظف بشركة ومقيم بحدائق القبة، وتحفظت أجهزة الأمن على اسمه، مشيرة إلى أنه أكد أمام المحققين أنه لا صلة له بالحادث، وأنه علم به من التليفزيون، مثل باقي المواطنين، وأن السيارة تمت سرقتها منذ أكثر من شهر من ابنته أسفل مسكنهم بحدائق القبة.

كما قام فريق من الطب الشرعي بأخذ عينات من الأشلاء التي تم العثور عليها لتحليل الحامض النووى DNA، وتحديد هويتها وفقا لقاعدة بيانات الأدلة الجنائية في مصلحة الأمن العام.

وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن اللحظات الراهنة التى تمر بها بلادنا بكل ما فيها من تحديات، وما تحمله من مخاطر، تتطلب من المواطنين التلاحم والتسلح بأقصى درجات الحيطة والحذر واليقظة، مؤكداً أن «رجال الشرطة عازمون على مواصلة جهودهم الوطنية وملاحقة وتعقب العناصر الإجرامية التى تحاول النيل من أمن واستقرار البلاد، مهما كلفهم ذلك من تضحيات».

وأضاف الوزير، عقب صلاته بمسجد وزارة الداخلية، أن «فريقا كبيرا من أجهزة البحث في الوزارة يتولى التوصل إلى الجناة، وأن المعمل الجنائى توصل لوجود عبوة ناسفة شديدة التفجيرت استخدمت في الحادث، ويرحج أن المواد شديدة الانفجار كانت داخل حقيبة إحدى السيارات المتوقفة على يمين الطريق، وهي التي أحدثت موجة انفجارية شديدة».

وتابع الوزير أن الأجهزة الأمنية، تكثف جهودها لكشف ملابسات الحادث وملاحقة مرتكبيه الذى شدد على أنهم من جماعات مدربة وأن التفجير تم بـ«تقنية شديدة» ويتم دراسة كيفية التفجير في الوقت الحالى، وأن خطة البحث تسير على عدة محاور لم يتم الإعلان عنها للتوصل للجناة، وأن فريق البحث انتهى من فحص مكان الحادث، ورفع كافة الآثار التى تسبب فيها الحادث.

وقال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد أول وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، إن «خطة بحث فريق العمل تعتمد على جمع المعلومات من مكان الانفجار والتوصل لشهود رؤية وربط جميع الخطوط التي تساعد على كشف غموض الحادث».

وأضاف عثمان: «التوصل إلى مالك السيارة تم تحديده عن طريق أرقام الموتور، وتم التوصل إليه وخضع لاستجواب عن طريق فريق البحث الجنائى، وجار تحديد هوية الجناة المتورطين في الحادث، والفريق يعتمد على سرية تامة في العمل، وأي نتائج يتوصل إليها سيتم إعلانها فورا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية