سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير، الجمعة، وشهد حالة من السيولة المرورية، حيث فتحت القوات المسلحة الميدان أمام حركة السيارات، في أول جمعة منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ونظمت شرطة المرور الحركة عبر الميدان.
فيما تمركزت بعض مدرعات القوات المسلحة أمام مداخل الميدان من ناحية مسجد عمر مكرم وميدان باب اللوق وشارع طلعت حرب وكوبرى قصر النيل وميدان عبد المنعم رياض، كما تمت إزالة الأسلاك الشائكة لتسهيل حركة مرور السيارات والمواطنين.
وأدى عدد قليل من المواطنين صلاة الجمعة في الميدان، والتي أمّها جمعة محمد علي، ثم أدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، وجميع شهداء العالم الإسلامي.
وقال الإمام، في خطبته، إن محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مؤامرة دنيئة وخسيسة، وتدل على نجاح الوزارة والجيش في محاربة بؤر الإرهاب، وإن هذا العمل هو رد على هذا النجاح.
وأضاف «جمعة» أن غرض خطبته في الميدان هو التأكيد على أن الثورة مستمرة، وأن الثوار الحقيقيين يطالبون بالعزة والكرامة.
وطالب بتعجيل موعد انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية، وقال «3 شهور مرت، ولم يتم تحديد مواعيد الانتخابات»، وطالب لجنة الدستور بأن يكون الحكم على كل من يحمل سلاحاً نارياً في مواجهة الأهالي أو القوات الأمنية هو المؤبد، وفي حالة القتل يكون الإعدام حتى تستقر الأمور.
وفي مسجد عمر مكرم، أدى محمد قنديل صلاة الجمعة وألقى الخطبة بدلاً من مظهر شاهين، وقال في خطبته، إن النبي كان ينبذ العنف ويحث أصحابه على ذلك، وإن الدين يدعو إلى البناء وليس الهدم.