دشّن نشطاء مصريون بالخارج حملة سموها «المشروع المصري نحو خريطة للتنظيمات الدينية» «إيبروم - EPROM» أو Egyptian Project for «Religious Order Mapping»»، وتهدف إلى رسم خريطة تسمح بتتبع شبكات التنظيمات الدينية حول العالم، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، وكشف التداخل بينها وبين كيانات ومنظمات قائمة بأنشطة اجتماعية أو ثقافية أو خدمية أو دعوية، متصلة مباشرة أو تحت غطاء بالجماعات الدينية التي تعمل خارج نطاق الدول المضيفة.
وأسس أصحاب الحملة صفحة خاصة بها، الأسبوع الماضي، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مهمتها كشف المنظمات الأمريكية التي ترتبط بتعاون مالي أو لوجيستي مع الإخوان أو بجماعات دينية متطرفة أخرى على مستوى العالم، مثل منظمات الاتحاد العام للطلاب المسلمين في الولايات المتحدة وكندا، «MSA»، والوقف الإسلامي في شمال أمريكا «نايت»، الذراع المالية للاتحاد العام للطلاب، اللذين يرتبطان بعلاقات مباشرة مالية وإدارية وتنظيمية مع الجماعة الإسلامية بباكستان وجماعة الإخوان بمصر.
وأوضحت الصفحة أن «نايت» تأسس في ٢٣ مايو ١٩٧٣ على يد عدة مؤسسات وأشخاص، منها «MSA» وجماعة الإخوان والجماعة الإسلامية بباكستان، وكان للسعودية ثم الإمارات دور في تمويل الوقف، وشمل التأسيس كلًا من هشام يحيى الطالب، وجمال الدين بارزينجي، ومعين الدين صديقي، وأحمد عثمان، ومحمد شامة، الذي أصبح ممثل الطلبة في إدارة الوقف.
وأوضحت الحملة أن الوقف اتخذ من بلدة «بلينفيلد» في ولاية إنديانا مقراً له، وقالت: «تم رصد عنوان له في مسجد الأمين في الولاية، وتم إنشاؤه كجمعية خيرية معفاة من الضرائب، ويحظى بدعم رئيسي من السعودية، ويمتلك الوقف، الذي بدوره مملوك لـ(MSA)، أصولاً كثيرة يصنفها كـ(إسلامية) منها مساجد ومعاهد ومنظمات أخرى»، قالت الصفحة إنها ستتناولها بالتفصيل لاحقًا.
وأوضح أحد نشطاء «إيبروم»، فضل عدم ذكر اسمه، أن «المشروع المصري نحو خريطة للتنظيمات الدينية، أسسه باحثون ونشطاء وخبراء مصريون بالخارج، وأن مصادر معلوماته تتنوع بين مواقع المنظمات المعنية نفسها، وشبكة ويكي إخوان، وويكيبيديا، ومن لقاءات وحوارات قيادات الإخوان، ومما سماها مصادر أصلية خاصة».