كشف محمد أبوسمرة، أمين عام الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، أن الحزب عقد عددًا من الندوات ولقاءات نصح وتوضيح رؤية لشباب التيار الإسلامي، خاصة شباب الحزب، ضمن اجتماعات المكتب السياسي، الخميس، في الإسكندرية والبحيرة، موضحًا أنه سيجري لقاءات أيضًا بالقاهرة في محاولة لتهدئتهم، وحثهم على نبذ العنف.
وأضاف «أبوسمرة» لـ«المصري اليوم» أن إجراء هذه اللقاءات بدأ عقب الأحداث الأخيرة في ظل دعاوى وفتاوى التكفير الصادرة من بعض تنظيمات القاعدة، التي تحث على حمل السلاح ضد الجيش، موضحًا أنه يخشى انتشار الاغتيالات، وانتشار الفكر التكفيري والعنف وسط شباب الجهاد، حسب قوله.
وتابع: «نرفض استخدام العنف من قبل وزارة الداخلية والجيش»، مطالبًا بضرورة استجابة الجيش لمبادرات حل الأزمة، خوفًا من تصاعد فتاوى التكفير، وحمل السلاح ضد الجيش، حسب قوله، وأضاف أن «الجهات السيادية لم ترد حتى الآن على مبادرة لوقف العنف، وحقن الدماء، التي تقدمت بها قيادات الجهاد والجماعة الإسلامية، على رأسهم الشيخ عبود الزمر، عضو شورى الجماعة الإسلامية، ومجدي سالم، زعيم تنظيم طلائع الفتح، ومحمد حجازي، رئيس الحزب الإسلامي»، محذرًا من «تجاهل الجيش مبادرات وقف العنف، وعدم إيجاد حلول للأزمة قد تؤدي إلى انتشار فتاوى التكفير ضد الجيش، كما يحدث حاليًا من قبل تنظيم القاعدة».
وقال محمد حجازي، رئيس الحزب الإسلامي، الذراع السياسية للجهاد، إن الحزب «يؤكد سلمية مظاهراته وفعالياته لعودة الشرعية الدستورية»، مؤكدًا رفض دعوات حمل السلاح ضد الجيش، لكنه يخشى انتشارها واستغلالها شباب التيار الإسلامي الغاضب بتوجيهه ضد الجيش، مضيفًا: «لذلك نقوم بتوجيه النصح عن قناعة للشباب من خلال لقاءات توضيح رؤية ونصح وإرشاد لنبذ العنف».
وأضاف «حجازي» لـ«المصري اليوم»: «الجهاد يرفض فتاوى التكفير للجيش من قبل بعض المتشددين، التي تؤدي إلى عودة عنف التسعينيات، لكن نخشى انتشارها في ظل عدم الاستجابة لمبادرات التصالح لإنهاء الأزمة مع التيار الإسلامي، بالإضافة لكثافة حملات الاعتقال وإقصاء التيارات الإسلامية من المشهد السياسي، وعدم مد اليد لهم بالتصالح»، حسب قوله.