أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تحريم الأديان والشرائع السماوية قتل النفس البشرية بغير حق أو الاعتداء عليها، مشيرا إلى أن الإسلام حرم الإفساد في الأرض، أو الإضرار بمصالح وممتلكات المواطنين العامة والخاصة.
وأضاف الوزير، في خطبة الجمعة بجامع الأزهر الشريف، أن التفجيرات التي يشهدها الشارع المصري ليست موجهة ضد أشخاص فقط، بل تستهدف أمن المجتمع والشعب والمواطنين، مستنكرا محاولة الاغتيال، التي تعرض لها اللواء محمد إبراهيم، وزير الخارجية، الخميس.
وأشار إلى أن من يعتدى على النفس البشرية دون حق فإنه ينسلخ من دينه ووطنه، وأن جزاء المفسد في الأرض، الذي يريق الدماء عظيم في الإسلام، كما أن اتهام الناس بالكفر يرفضه الدين الإسلامي لخطورته على المجتمع.
وطالب الوزير الشعب المصري بكل فئاته بالتصدي للإرهاب، ورفض تلك التفجيرات، التي يرفضها، ويحرمها الدين والإنسانية والوطنية.
من ناحية أخرى، أدى عدد قليل صلاة الجمعة في ميدان التحرير، التي أمها الشيخ جمعة محمد علي، ثم قام المواطنون بأداء صلاة الغائب على روح شهداء ثورة 25 يناير.
وقال «جمعة» في خطبته إن محاولة اغتيال وزير الداخلية هي «مؤامرة دنيئة وخسيسة، وتدل على نجاح الجيش والشرطة في محاربة بؤر الإرهاب».
من جانبه، تحدث الدكتور محمد أبوزيد الأمير، خطيب مسجد عمر بن عبد العزيز المقابل لقصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، عن حرمة الدماء، وضرورة الابتعاد عن المشاركة، والتحريض في أعمال العنف حتى ولو بكلمة.
وفي مسجد النور بالعباسية، طالب الشيخ محمد حامد إمام، في خطبة الجمعة، من يُقدمون على إهدار الدماء بأن يسألوا أنفسهم عن «ماذا سيقولون أمام ربهم»، داعيا هؤلاء إلى مراجعة النفس، والعودة إلى الطريق الصحيح.