أفادت تقارير إعلامية إيطالية، الجمعة، بأن الاستعدادات «تجري على قدم وساق» للإعلان عن تشكيل حزب جديد تحت اسم «فورتسا إيطاليا» وتعني «إلى الأمام يا إيطاليا»، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، في عودة منه إلى التشكيل الذي استهل به نشاطه السياسي عام 1994.
وتشير التقارير إلى أن «هذه الاستعدادات تأتي في الوقت الذي تشير فيه مصادر بالرئاسة الإيطالية إلى أن الرئيس جورجيو نابوليتانو لا يدرس حاليًا ما يجب عمله في حال وقوع أزمة حكومية، وذلك لأنه أوضح بشكل جلي أن تعرض الحكومة لأزمة سيعرض البلاد إلى أخطار جسيمة، وأيضا لثقته في التصريحات المتكررة لسيلفيو بيرلسكوني حول استمرار دعم حزبه الحكومة».
ويدور الحديث عن «شريط فيديو مصور معد لإطلاقه في أي لحظة يعلن من خلاله (بيرلسكوني) عودة حزبه الأول، الذي تتحدث مصادر مقربة من رئيس الوزراء الأسبق عن تألفه من وجوه جديدة، والكثير من الشباب، حيث ترجح هذه المصادر خروج الشريط إلى النور، الأحد المقبل».
واعتبرت التقارير خطوة «بيرلسكوني» هذه «نهاية مشاركة حزبه الحالي (شعب الحريات) في الحكومة الحالية برئاسة إنريكو ليتا»، وهو ما ألمح إليه رئيس المجموعة البرلمانية للحزب في مجلس الشيوخ، ورئيس المجلس السابق ريناتو سكيفاني.
وقال «أرى اقتراب أزمة سياسية، فهناك فكرة أعتبرها منطقية بشكل كبير، ألا وهي أن التعايش داخل ائتلاف يستدعي سريان قواعد الاحترام المتبادل، ولهذا على ممثلي (الحزب الديمقراطي) الاستماع إلى مواقف تتمتع بأهمية من وجهة النظر القانونية حول عدم تطبيق القانون بأثر رجعي»، في إشارة إلى القانون، الذي يحمل اسم وزيرة العدل في حكومة ماريو مونتي السابقة، وهو قانون «سيفيرينو».
ويقضي هذا القانون بـ«إسقاط عضوية البرلمانيين إثر صدور أحكام قضائية نهائية ضدهم»، وهو ما يعني انطباقه على «بيرلسكوني»، حسب التقارير.
ونوه «سكيفاني» بإعلان بعض ممثلي «الحزب الديمقراطي» في مجلس الشيوخ نيتهم «التصويت بالموافقة على إسقاط عضوية (بيرلسكوني)»، وأبدى دهشته من هذا التصرف.