تستعد إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» لإطلاق مركبة فضائية آلية صغيرة للبحث في أحد أكثر اكتشافات «أبولو» غرابة، التي دفعت قائد «أبولو 17»، «يوجين كيرنان» إلى تدوينها في دفتر الملاحظات غير المتوقعة، حيث إن القمر الخالي من الهواء ويفتقر إلى الغلاف الجوي ليعكس أشعة الشمس.
أخبار متعلقة
وبدأ العلماء الشك في أن الغبار من سطح القمر كان مشحونا كهربائيا وارتفع بطريقة ما عن الأرض، وهي نظرية ستختبرها تجربة الجو والغبار القمري، التي تجريها «ناسا».
ومن المقرر أن تنطلق مركبة الفضاء، التي تسمى «لادي»، السبت، من قاعدة «والوبس» الجوية التابعة لـ«ناسا» في جزيرة «والوبس» بولاية «فيرجينيا».
وقال «بتلر هاين»، مدير مشروع مركبة الفضاء «لادي» من مركز أبحاث «أميس»، التابع لـ«ناسا» في «موفيت فيلد» بولاية «كاليفورنيا»: «الغبار الأرضي مثل بودرة التلك لكنه على سطح القمر خشن للغاية، يتتبع خطوط المجال الكهربائي ويسير في طريقه إلى المعدات، إنها بيئة يصعب التعامل معها للغاية».
وبالإضافة إلى دراسة الغبار القمري ستبحث مركبة الفضاء «لادي» في غلاف الغازات الهش، الذي يحيط بالقمر وهو قشرة رقيقة لا ترقى إلى معنى كلمة «غلاف جوي».
وقال «جون جرونسفيلد»، المدير المساعد للعلوم في «ناسا»: «مركبة الفضاء (لادي) جزء من استكشاف علمي أوسع كثيرًا للمجموعة الشمسية».
وتشمل البعثة، التي تتكلف 280 مليون دولار نظامًا تجريبيًا بصريًا للاتصالات بأشعة الليزر تأمل «ناسا» أن تدرجه في بحوث الفضاء في المستقبل بما في ذلك مركبة فضاء من المقرر أن تنطلق إلى المريخ عام 2020.
