أعلنت مجموعة جهادية تطلق على نفسها «كتائب الفرقان» مسؤوليتها عن ضرب السفينة الصينية «كوسكو آسيا» بقذائف «آر بي جي» أثناء عبورها قناة السويس، السبت الماضي، ما أصاب أحد أعمدتها، فيما قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن المجرى الملاحي آمن تماماً، نافياً تلقيه طلبات بإلغاء حجوزات لعبور المجرى أو المطالبة بأي زيادة في أسعار التأمين على السفن.
وأضاف «مميش»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اتصل به للاطمئنان على الاحتياجات اللازمة لتأمين القناة بطول المجرى الملاحي، وقرر إمدادها بالكوادر الأمنية والفنية، بما يضمن عدم تكرار محاولة الاستهداف الفاشلة، مشيرًا إلى أن 45 ألف سفينة عبرت المجرى الملاحي منذ ثورة 25 يناير، دون أن يمسها أي أذى.
في السياق نفسه، أكدت هيئة قناة السويس صحة مقطع الفيديو، مجهول المصدر، الذي تداوله نشطاء على موقع «فيس بوك»، الخميس، ويظهر فيه ملثمون يطلقون قذيفة «آر بي جي» على سفينة أثناء عبورها المجرى الملاحي، وترديدهم صيحات «الله أكبر»، قبل هروبهم داخل منطقة «الحرش»، موضحة أنه تصوير للمحاولة الفاشلة وليست محاولة ثانية، كما يشير عنوان المقطع.
وقالت «كتائب الفرقان»، في بيان أصدرته، الخميس: «سنعاود مهاجمة المجرى، وتوجيه ضربات قاصمة للنظام وأعوانه ومؤسساته، والقادم أدهى وأمر، ولتكن كلمة الله العليا هي صناديق الذخيرة، لا صناديق الانتخاب».
واعتبر محمد أبو سمرة، المتحدث باسم الحزب الإسلامي، التابع لتنظيم الجهاد، مهاجمة قناة السويس دليلاً على دخول مصر نفقاً مظلماً.
وقال «أبو سمرة»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «السبب فى ذلك القائمون على السلطة، وانسداد الأفق أمام التيار الإسلامي، ما يدفع شبابه إلى العنف».