x

بعد 126 عاما من صدوره.. ترجمة كتاب مؤرخ بريطاني عن تقاليد البلاط الملكي المصري

الخميس 05-09-2013 16:18 | كتب: أحمد الفخراني |
تصوير : other

رغم مرور أكثر من 126 عاما على صدور كتاب الحياة الملكية فى البلاط الملكي بمصر، تأليف المؤرخ الإنجليزى ألفريد جوشوا بتلر، إلا أن أحدا لم يتصد إلى ترجمته التى صدرت حديثا عن دار «ليليت» للنشر والتوزيع.

وصدر الكتاب بترجمة وتحقيق لكل من الدكتور محمد عزب والدكتور محمد موافي، حيث يتناول عبر فصوله المختلفة الكثير من الوقائع والأحداث التى عايشها الكاتب داخل البلاط الملكي بشكل خاص وفي مصر بشكل موسع.

وتلقي ألفريد جاشوا بتلر (1850-1936) تعليمه الجامعي في جامعة أكسفورد وواصل دراسته العليا ملتحقا بالعمل كعضو هيئة تدريس بكلية براسنوز«  Brasenose College» عام 1877 وحصل على درجة الدكتوراه في عام 1902.

وفي يناير من عام 1880 استدعاه الخديوي محمد توفيق (1852-1892) ليتولى تعليم أبنائه فمكث في هذه الوظيفة حتى فبراير 1881.

وسجل «بتلر» في الكتاب واقع الحياة في مصر كما شاهدها، ورغم أن عنوانه يعطي إحساسا أنه حول أروقة الحكم وحسب، إلا أنه يرصد الكثير من الظواهر الاجتماعية في مصر في الربع الأخير من القرن التاسع عشر.

ولم يترجم الكتاب من قبل، رغم أهميته وقدمه، ويعتقد البعض أن السبب يعود إلى التعاطف تجاه الخديوي توفيق، واعتباره أنه رب نعمته، فضلا عن التعليق السلبى للدكتور إبراهيم عوض، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب، جامعة عين شمس، بأن بتلر «لا يعجبه شىء من أخلاق المصريين»، ولا تصرفاتهم.

ورغم أن الكتاب لا يبدي بالفعل تعاطفا مع المصريين من جانبه، إلا أن الكتاب رصد بحرفية عالية العديد من الأعراف والتقاليد المهمة.

وعكف «بتلر» خلال الشهور التى قضاها في مصر على دراسة التاريخ والآثار القبطية والإسلامية، وشهد مقدمات الثورة العرابية.

وعاد «بتلر» إلى مصر زائرا وباحثا عام 1884 وعقب عودته لإنجلترا وضع كتاب «الكنائس القبطية القديمة في مصر»   The Ancient Coptic Churches of Egypt (في جزئين) صدر عام 1884 ونشرت الهيئة المصرية للكتاب ترجمته عام 1993 لإبراهيم سلامة إبراهيم.

وألف «بتلر» أيضا كتاب «فتح العرب لمصر  The Arab Conquest of Egypt» ظهر عام 1902 وترجمه الأستاذ محمد فريد أبو حديد وصدر عن مكتبة مدبولي في عام 1996 أي بعد أكثر من تسعين سنة من صدوره.

ونشر هذا الكتاب في إنجلترا عام 1887، وبطبيعة الحال لم يوجد الكتاب في أي مكان في مصر نظرا لقدمه.

والإشارتان الوحيدتان للكتاب تعودا إلى المؤرخ إلياس الأيوبي (عكا 1874- مصر 1927) والدكتور إبراهيم عوض الذي طالعه أثناء دراسته في إنجلترا.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية