حملت أحزاب جبهة الإنقاذ الوطني جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، وقالت إن الحادث يعطي إشارات خطيرة حول عودة الجماعة لانتهاج أسلوب الاغتيالات السياسية والتفجيرات الانتحارية، الذي واجهته الدولة في فترة التسعينيات من القرن الماضي.
ووصف الدكتور عزازي علي عزازي، المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ، محاولة اغتيال وزير الداخلية بـ«التحول الثاني الخطير» نحو العنف المسلح، الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها في مواجهة الشعب ومؤسسات الدولة، الذي ظن الجميع أنه انتهى منذ التسعينيات، مؤكدا أن محاولات الإرهاب الإخواني تقتل تاريخ الجماعة السياسي، وتنهي مساعي الدولة والقوى السياسية لإدماج الإخوان في الحياة السياسية بعد ثورة 30 يونيو.
وقال عمرو موسى، مؤسس حزب المؤتمر، القيادي بالجبهة، إن الاعتداء الإرهابي على موكب وزير الداخلية جريمة يرفضها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم، مضيفا: «على الجماعات، التي تدخل في خصومة مع المجتمع أن تعلن موقفها من هذا التفجير، وأن تساعد الأمن في تعقب الجناة».
وأكد أن مصر تلفظ الإرهاب، ولن تسمح له بالعودة بدعاوى سياسية رخيصة، وأنه عندما تستباح أرواح الأبرياء بالتفجيرات لن يقبل أحد بوجود من يدعمون الإرهاب، أو يبررونه، مشيرا إلى أن الاعتداءات اليومية على الضباط والجنود دليل على أنهم الخط الأول للمصريين في مواجهة الإرهاب.