وصفت جماعة الإخوان المسلمين من سمتهم «الانقلابيون» بأنهم «ضعفاء»، وقالت إن الدليل على ذلك أنهم «يخشون إطلاق سراح الرئيس الشرعي محمد مرسي، ويعتقلون قيادات وطنية، ويخافون الكلمة الحرة ويغلقون الفضائيات، كما يفرضون حالة الطوارئ وحظر التجول»، وطالبت مؤيديها من الشعب المصري باستمرار الاحتشاد في الميادين، لحين إزاحة «الانقلاب».
وخاطبت الشعب المصري، في بيان صادر عنها الخميس بمناسبة مرور شهرين على ما سمته «الانقلاب العسكري»، قائلة إن «الانقلابيين الدمويين يراهنون على الزمن، ويتصورون أن ثورتكم ستخمد بمرور الوقت، لكنكم ستخيبون أملهم وستصبرون وترابطون حتى النصر»، وأضافت أن «القسوة البالغة التي يتعامل بها الانقلابيون إنما تدل على ضعفهم، وكلما زادت القسوة زاد الدليل على ضعفهم، لأنهم فاقدون للشرعية مغتصبون للسلطة معادون للشعب».
وأشار البيان إلى ما سماه أدلة على ضعف «الانقلابيين»، قائلاً إن من بينها «إخفاء الرئيس الشرعي، والخوف من إطلاق سراحه، والاعتقالات التي طالت الآلاف من القيادات من كل القوى الوطنية بمن فيهم النساء والفتيات، والخوف من الكلمة الحرة بإغلاق القنوات الفضائية المعارضة للانقلاب، وتكميم الأفواه، وفرض حالة الطوارئ وحظر التجول، وإغلاق الميادين بقوات الجيش والشرطة، وإيقاف حركة القطارات، وتحويل المدنيين إلى المحاكم العسكرية من جديد».
وأضاف أن «من بين الأدلة على الضعف المجازر الرهيبة والكثيرة، التي وضعت الجيش والشرطة في مواجهة الشعب لأول مرة في تاريخ مصر، والتي أسالت الدماء أنهارا، وأزهقت الأرواح البريئة الطاهرة، والحرائق التي امتدت إلى المساجد والمصاحف والمستشفيات»، معلّقًا «كل ذلك كان بهدف إرهاب الشعب، ومع ذلك فأمواج البشر في الميادين والشوارع تزداد وتتضاعف، بل إن كثيرًا ممن خدعهم الانقلابيون في البداية علموا الحقيقة فقاموا يناصرون الحق».
وأكدت «الإخوان المسلمين» في بيانها أن «القضية أصبحت واضحة لا لبس فيها، وأن الشعب ينحاز إلى حريته وكرامته وسيادته»، مشددة على أن «مجموعة من العسكريين يريدون أن يستعبدوا الشعب، ويحكموه بالحديد والنار، ويستولوا على كل مقدرات الدولة لمصلحتهم الشخصية».
واختتمت بتأكيد أن «العاقبة للشعب في النهاية، لأن إرادته من إرادة الله»، مطالبة الجماهير بأن «تحتشد في كل مكان، وتنتشر في كل بقعة حتى لا يجد المغتصبون الدمويون سبيلاً أمامهم إلا الرحيل».