قال حسن كريم، أحد أعضاء فريق الدفاع عن القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد البلتاجي، إن موكله طالب النيابة، خلال تحقيقها معه، الأربعاء، بإجراء تحقيق في مقتل ابنته أسماء، مجددًا اتهامه لكل من الرئيس المؤقت عدلي منصور، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وحازم الببلاوي، رئيس الحكومة، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بالمسؤولية عن مقتلها.
أخبار متعلقة
وأضاف حسن كريم: «موكلي اشترط قبل خضوعه للتحقيق أمام نيابة مدينة نصر أن يتم التحقيق في مقتل ابنته أسماء، وفي تعرّضه للاعتداء بعد اعتقاله».
وتابع: «البلتاجي اتهم كلاً من عدلي منصور، الرئيس المؤقت، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة المؤقت حازم الببلاوي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، بقتل ابنته أسماء، ووعدته النيابة بإجراء تحقيق في ذلك الاتهام».
وأوضح المحامي «النيابة حققت مع موكلي في اتهامات له بتعذيب وقتل أربعة مواطنين في مقر اعتصام رابعة العدوية، وهو ما أنكره البلتاجي، مؤكدًا أن الاعتصام كان سلميًّا ولم يتم تعذيب أي مواطن فيه».
وبحسب المحامي، «تبين للنيابة أن البلتاجي لم يكن موجودًا في ميدان رابعة العدوية في الوقت الذي اتهم فيه بتعذيب المواطنين، حيث كان موجودًا في مسيرة متجهة إلى نادي الحرس الجمهوري».
وأوضح محامي «البلتاجي» أن «التحقيق استمر أكثر من سبع ساعات متواصلة، مما أثار تخوف فريق الدفاع من وجود رغبة في إحالة البلتاجي إلى محاكمة سريعة دون استيفاء التحقيقات بالشكل المطلوب».
وأضاف المحامي أن «البلتاجي وأكثر من عشرين من قيادات الإخوان محتجزون في زنازين انفرادية بالغة السوء، وتتم معاملتهم بصورة غير آدمية».
وأمرت نيابة مدينة نصر، الأربعاء، بحبس «البلتاجي» 15 يومًا احتياطيًا لمواصلة التحقيق معه في اتهامه بـ«التحريض على العنف في ميدان رابعة العدوية».
كانت قوات الأمن اعتقلت «البلتاجي»، وبرفقته اثنان من القيادات الإخوانية، هما خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري، النائب البرلماني السابق، بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، الخميس الماضي.
وفقد «البلتاجي» ابنته أسماء (17 عامًا)، خلال فض قوات من الجيش والشرطة لاعتصام مؤيدين للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في ميدان رابعة العدوية في 14 أغسطس الماضي، بعدما أصيبت بطلقات نارية في الصدر والظهر أردتها قتيلة بين مئات القتلى وآلاف الجرحى سقطوا خلال عملية الفض.
