قال رئيس مجلس الأمن والممثل الدائم لأستراليا لدى الأمم المتحدة، السفير جاري كوينلان، الذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر سبتمبر الجاري، الأربعاء، إن طرح ملف الأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي في الوقت الحالي لن يؤدي إلى أي نتيجة، لاسيما في ظل حالة الجمود التي تخيم على موقف الدول الأعضاء بالمجلس إزاء سبل معالجة الأزمة.
وقال «كوينلان»، في تصريحات صحفية، «إن أي مناقشة لملف مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية داخل مجلس الأمن حاليًا سيقود إلى لا شيء، وهناك شعور بين جميع ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس بالحاجة الملحة لإحياء الجهود الدبلوماسية من أجل انعقاد مؤتمر جنيف 2».
ورفض رئيس مجلس الأمن الدولي، في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، بمقر الأمم المتحدة، بمناسبة تولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر سبتمبر الجاري، الرد على سؤال بشأن موقف مجلس الأمن الدولي من إمكانية قيام إحدى الدول الأعضاء بعملية عسكرية ضد سوريا دون الحصول على إذن من المجلس، واكتفى بقوله «لا أرغب في استباق الأحداث والحديث عن أسئلة افتراضية».
وأكد أن «هناك شعورًا بالقلق بين الدول غير دائمي العضوية في مجلس الأمن إزاء تطورات الأزمة السورية»، مشيرًا إلى أنه يتعيّن الانتظار لما ستسفر عنه اجتماعات قمة العشرين في بطرسبورج، حيث «سيبحث القادة الأساسيون والدول الرئيسية سبل الخروج من حالة الجمود إزاء الأزمة في سوريا»، مؤكدًا أن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر «غير مقبول ويمثل انتهاكًا للقانون الدولي».
وأشار إلى التزام الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتقديم تقرير بعثة المحققين الدوليين في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا إلى ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن بمجرد الانتهاء منه، وأعرب عن اعتقاده بأن المجلس سيتسلم نتائج التقرير في أسرع وقت ممكن بعد انتهاء التحاليل العلمية ووصول التقرير إلى مكتب الأمين العام.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي، إن الأمم المتحدة استخدمت وسائل مبتكرة لتسريع عملية التحليل العلمي للمواد والعينات التي حصلت عليها بعثة التحقيق خلال تحقيقاتها الميدانية في سوريا من خلال عدد من العلماء والمختبرات».