قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انزعج من رفض البرلمان البريطاني لقرار التدخل العسكري في سوريا، مؤكدًا أن شعوبًا عربية منها سوريا سئمت من فساد أنظمتها.
وأضاف «كيري»، في كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس، مساء الأربعاء، أنه من الضروري أن نضعف قدرات الرئيس السوري، بشار الأسد، بشكل كامل، موضحًا «لا أرى أن الأسد سيتوقف عن تلقي الأسلحة من روسيا».
وأشار «كيري» إلى أنه «تم ضرب نظام القذافي من دون الرجوع للكونجرس، لأن مجلس الأمن قرر التدخل»، كاشفًا أن الولايات المتحدة تتفاوض مع دول أخرى لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المجرمين في سوريا.
وتابع: «نظام الأسد هو من ارتكب الهجوم الكيماوي في دمشق، واستخدم غاز السارين لقتل اكثر من 1300 مدني في الغوطة»، مؤكدًا أن «الأسد هو ثالث طاغية يستخدم اسلحة كيماوية ضد شعبه».
وأوضح أن «الأسد استخدم الكيماوي متوقعًا أن نلتزم الصمت، والرئيس يطلب تفويضًا لضربة محدودة لشل قدراته».
وتابع: «الرئيس لم يكن يريد التدخل العسكري منذ البداية، لأنه لم يكن لديه دليل دامغ على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، ولكن الآن توفر الدليل القاطع على ذلك».
وشدد على أن «الولايات المتحدة في لحظة تاريخية وعلينا تحمل المسؤولية، وعلينا التفكير جديًا في مشكلة اللاجئين السوريين».
وأشار إلى أن «المتطرفين في المعارضة نسبتهم تقل عن 10%، وأن هناك معارضين معتدلين يقودون العمليات العسكرية، ولا يمكن توصيف العشرة بالمائة بالمتطرفين بل هم جهاديون»، موضحًا أن العشرات من الدول الغربية والعربية تدعم توجيه ضربة لنظام الأسد.
فيما قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن حماية قواتها البرية إن اشتركت في ضرب سوريا، مؤكدًا أن «الضربة ستكون فعالة ونحن درسنا تأثيرها».
وأوضح «هيجل» أن القيادات الأمريكية تواصلت مع سفراء دول العالم، وكونَّا معلومات كثيرة وقدمناها لـ«أوباما»، مشيرًا إلى أن «الأسد» أكبر مخزون للأسلحة الكيماوية في المنطقة، وأنه «درسنا احتمالات تأثير الضربة على أمن قواتنا وسفاراتنا ومقراتنا حول العالم».
وأكد أن «الضربة لسوريا لن تكون كوخزة الدبوس، بل ستشل قدرات الأسد وتقلصها».
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكي، مارتن ديمبسي: «هدفنا هو إضعاف نظام الأسد لمنعه من استخدام السلاح الكيماوي».
وتابع: «بعض الدول المجاورة لسوريا ستقدم الدعم وقت الضربة، وأن الضربة ستكون قاسية»، مؤكدًا أن ما نخطط له في سوريا عملية محددة الأهداف ولا نسعى للانخراط في حرب أهلية بسوريا.
ولفت «ديمبسي» إلى أنه يشكك في تدخل القوات الأمريكية في الهجمة على سوريا أو لدعم المعارضة عسكريًا.