x

«الطيب» لسفير إيطاليا: الأزهر يرفض إراقة الدماء.. و«مساري»: ما حدث بمصر ثورة

الأربعاء 04-09-2013 20:40 | كتب: أحمد البحيري |

قال الدكتور أحمد الطيّب، شيخ الأزهر، إن الأزهر كان ولا يزال يرفض أن تراق قطرة دم واحدة من الشعب المصري، وأن الأزهر بذل ومازال يبذل جهودًا كبيرة من أجل لم الشمل، وهناك استجابة شديدة من الدولة لأبعد الحدود واستعداد كبير أن تجري حوارا وطنيا مع كل من لم تلوث يداه بدماء المصريين.

وجدد شيخ الأزهر، خلال استقباله السفير الإيطالي بالقاهرة ماوريتسيو مساري، رفضه أي عمل عسكرى ضد سوريا، مشددًا على رفض وتحريم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري أو أي شعب آخر من أي طرف كان، موضحًا أن «العالم العربي يملك إمكانية حل الأزمة السورية إذا اتحد شريطة أن ينتهي التدخل الخارجي، لأن الخلاف في سوريا ليس بين أطراف الشعب ولكن بين قوى عالمية متصارعة الكل يبحث عن مصالحه في المنطقة وتلك هي المشكلة الكبرى، والأزهر يكرر انحيازه إلى الشعب السوري والوقوف بجانبه».

وطالب شيخ الأزهر الاتحاد الأوروبي بأن يكون في موقف إنصاف وليس في موقف اللوم على الدولة، لأن الانطباع الموجود في الشارعين المصري والعربي عن الاتحاد أنه أخذ موقفًا مسبقًا لا يريد تغييره ولا النظر إلى الواقع.

ومن جانبه، قال السفير الإيطالي، إن «الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في الفترة الأخيرة مهم للغاية، فهو يحظى بثقة جميع المصريين على اختلاف توجهاتهم».

وأكّد السفير الإيطالي أن ما حدث في مصر في «30 يونيو و3 يوليو» ثورة شعبية، فقد أدركنا أن الشعب المصري كان يريد تغييرًا، ونحن نحترم إرادة الشعب المصري وملتزمون بدعمه، مشيرًا إلى أن «روما وأوروبا بصفة عامة لم تقل قط إن الاعتصامات الموجودة في مصر كانت سلمية، وقد أدنا بشدة حرق أقسام الشرطة وقطع الطرق وما يحدث في سيناء وكنا نأمل أن تتجنب مصر العنف وإراقة الدماء».

وأوضح أن «أي دولة في أوروبا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في حال وجود أي مظاهرات مسلحة في بلادها وسيكون هناك استخدام لوسائل فض الاعتصامات والمظاهرات».

وأشار السفير الإيطالي إلى «ضرورة وجود حل للأزمة المصرية وأن أوروبا لديها مصداقية في الحديث مع الجميع ومستعدة لتوصيل جميع رسائل المصالحة»، موضحًا أن «الموقف الأوروبي محايد، فالمسألة مصرية خالصة ونحن نعترف بحق الشعب المصري ورغبته في التغيير، لكننا نحاول ألا يكون هناك عنف من أي طرف من الأطراف».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية