قالت جماعة الإخوان المسلمين، إن شعب مصر خرج على مدار شهرين ضد ما سموه «الانقلاب العسكري في 3 يوليو»، ليقول للعالم إنه لن يخضع لـ«القوة والإرهاب»، وأنه سيطيح بالانقلاب العسكري مهما كان الثمن.
وخاطبت الجماعة، في بيان لها، على صفحتها الرسمية، مساء الأربعاء، الشعب مصر، قائلًا: «لقد قدمت آلاف الشهداء والمصابين والمعتقلين ولم يهن ذلك من عزيمتكم، لأنكم مؤمنون بالله وبالحق وبعدالة قضيتكم».
وأضاف البيان أن «الانقلابيين الدمويين يراهنون على الزمن ويتصورون أن ثورتكم ستخمد بمرور الوقت، ولكنكم ستخيبون أملهم بإذن الله، وستصبرون وسترابطون حتى النصر».
وأكد أن «القسوة البالغة التي يتعامل بها الانقلابيون إنما تدل على ضعفهم، وكلما زادت القسوة زاد الدليل على ضعفهم، لأنهم فاقدون للشرعية مغتصبون للسلطة معادون للشعب، والأدلة على هذا الضعف أكثر من أن تُحصى كإخفاء الرئيس الشرعي والخوف من إطلاق سراحه، والاعتقالات التي طالت الآلاف من القيادات وإغلاق القنوات الفضائية المعارضة للانقلاب وتكميم الأفواه وفرض حالة الطوارئ وحظر التجول وإغلاق الميادين بقوات الجيش والشرطة وإيقاف حركة القطارات وتحويل المدنيين إلى المحاكم العسكرية من جديد».
وأوضح أن «المجازر الرهيبة والكثيرة وضعت الجيش والشرطة في مواجهة الشعب لأول مرة في تاريخ مصر، والتي أسالت الدماء أنهارًا وأزهقت الأرواح البريئة الطاهرة والحرائق التي امتدت إلى المساجد والمصاحف والمستشفيات».
وأشار إلى أن «مجازر الانقلابيين تهدف إرهاب الشعب، ومع ذلك فأمواج البشر في الميادين والشوارع تزداد وتتضاعف، بل إن كثيرًا ممن خدعهم الانقلابيون في البداية علموا الحقيقة فقاموا يناصرون الحق».
وأوضح أن «القضية أصبحت واضحة لا لبس فيها، الشعب ينحاز إلى حريته وكرامته وسيادته، ومجموعة من العسكريين يريدون أن يستعبدوا الشعب ويحكموه بالحديد والنار ويستولوا على كل مقدرات الدولة لمصلحتهم الشخصية، والعاقبة للشعب في النهاية لأن إرادته من إرادة الله، فلتحتشد الجماهير في كل مكان ولتنتشر في كل بقعة حتى لا يجد المغتصبون الدمويون سبيلًا أمامهم إلا الرحيل» .