كشفت تحقيقات النيابة العامه فى «أحداث قصر الاتحادية» أن المتهمين المقبوض عليهم من المعارضين لقرارات الرئيس مرسى لم يدلوا بأى اعترافات تفيد بأنهم تلقوا أموالاً من قيادات سياسية أو غيرهم للتظاهر أمام قصر الاتحادية، وقالوا إنهم تعرضوا لتعذيب على أيدى عدد من أنصار الإخوان لإجبارهم على الاعتراف بأن هناك من حرضهم على ذلك، وقالوا إنهم يتهمون قيادات الحرية والعدالة بالتحريض على تعذيبهم وضربهم، وفى المقابل ذكر 7 من أنصار الإخوان المسلمين المقبوض عليهم فى التحقيقات أنهم يتهمون قيادات القوى المدنية بتحريض المتظاهرين ودفع أموال لهم للهجوم على قصر الاتحادية. وأكدوا أنهم شاهدوا مدير مكتب المهندس ممدوح حمزة وضابطاً بجهة سيادية وآخرين لا يعرفونهم يحرضون المتظاهرين على العنف.
وقررت النيابة حبس 4 متهمين وإخلاء سبيل 4 «أحداث» واحتجاز باقى المتهمين على ذمة التحقيقات لحين ورود التحريات. وأمرت النيابة بضبط وإحضار عدد من المتهمين الذين ظهروا فى فيديو يعذبون أحد المقبوض عليهم لانتزاع اعترافات منه بالمخالفة للقانون. وأمرت النيابة أجهزة الأمن بعمل التحريات اللازمة عن الأحداث والتحرى عن الضابط الذى تم تسليمه للحرس الجمهورى وقت الأحداث، وسيارة «بى إم دبيو» كانت تطلق الرصاص على المتظاهرين. وأمرت النيابة بعرض عدد من المتهمين بينهم السفير السابق يحيى نجم على الطب الشرعى لبيان ما أصابهم نتيجة تعرضهم للضرب.
وقررت نيابة شرق القاهرة الكلية تسليم 4 أطفال أحداث لأسرهم عثر عليهم بمكان الحادث أثناء فض اعتصام المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستورى، ووجهت النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة لكل من المتهمين «سيد حسن على البنا» و«عبدالرحمن أحمد حسن» و«محمد حسن على البنا» و«طارق على» تهم التجمهر والبلطجة والإتلاف العمدى للمحال، ونسبت النيابة للمتهمين حيازة أسلحة نارية.
وواجهت النيابة العامة المتهمين بالاتهامات المنسوبة إليهم وهى القتل والشروع فى القتل والبلطجة وحيازة أسلحة نارية وإتلاف المنشآت العامة والخاصة أثناء الأحداث. واستمرت التحقيقات معهم لمدة 20 ساعة أنكروا خلالها الاتهامات وأكدوا أن أعضاء فى جماعة الإخوان ألقوا القبض عليهم أثناء تواجدهم أمام قصر الاتحادية لمشاهدة الاشتباكات.
واتهم عدد من المتهمين فى التحقيقات التى تمت بإشراف المستشار إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة، والتى شارك فيها كل من أحمد رشاد، مدير نيابة النزهة، وتامر يحيى، مدير نيابة مصر الجديدة، ومحمد إبراهيم، مدير نيابة عين شمس الجماعة بالاعتداء عليهم بالضرب وسحلهم وتعذيبهم أمام القصر الجمهورى بالاتحادية بعد الهجوم على خيام المتظاهرين.
وحمل بعض المتهمين فى التحقيقات قيادات الجماعة من بينهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى وعصام العريان مسؤولية الاعتداء عليهم وإصابتهم بجروح وكدمات متفرقة بالجسم.
كما كشفت التحقيقات التى باشرها سامح عصام وجاسر المغربى، رئيسا نيابة شرق القاهرة الكلية، أن المتهمين الـ49 الذين ضبطوا أمام الاتحادية بمعرفة جماعة الإخوان مصابون بإصابات مختلفة، وأكدوا فى التحقيقات أن الإخوان قاموا بضبطهم وتعذيبهم والاعتداء عليهم بالضرب وإجبارهم على الاعتراف بارتكاب وقائع لم يرتكبوها.
وقدم محامو المتهمين أسطوانات «سى دى» تحتوى على مقاطع فيديو خاصة بالأحداث تظهر بعض المتهمين أثناء الاعتداء عليهم أمام قصر الاتحادية، وطلبت النيابة تحريات المباحث واستدعاء محررى محاضر الضبط.
ورشق أهالى المتهمين مبنى محكمة مصر الجديدة بالطوب والزجاجات الفارغة بعد أن تجمهروا أمام المبنى وحاولوا الدخول بالقوة، بعد أن منعهم الأمن وطلب منهم الانتظار خارج المحكمة أثناء التحقيقات ما تسبب فى حالة من الارتباك داخل المحكمة، خوفًا من تهريب المتهمين وتم السيطرة على الموقف بتعزيز قوات الأمن المتواجدة أمام المحكمة.
فى المقابل قال المتهمون من أنصار جماعة الإخوان المسلمين إنهم شاهدوا مدير مكتب المهندس ممدوح حمزه وضابطاً بجهة سيادية يحرضون المتظاهرين للهجوم على قصر الاتحادية. وأكدوا أنهم ألقوا القبض على الضابط وسلموه إلى قوات الحرس الجمهورى بعد الاطلاع على هويته. واتهموا كلاً من «حمدين صباحى ومحمد البرادعى وعمرو موسى» بتحريض المواطنين ضد الرئيس.
وقال مختار العشرى رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، إن 5 أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين تم القبض عليهم بطريق الخطأ فى الأحداث الدامية بقصر الاتحادية التى وقعت مساء الأربعاء الماضى بعد أن سلمهم أعضاء آخرون فى الجماعة إلى الشرطة.
وحصلت «المصرى اليوم» على أسماء المتهمين فى أحداث قصر الاتحادية والذين بلغ عددهم 134 متهما وهم «محمود محمد أحمد ومحمد سيد أحمد عمر ورامى صبرى ومحمد عيد حسن وحسام الدين حسن عبدالحميد وعبدالغنى علوان ومحمد صابر عبدالعزيز وعيد حسن أحمد وحازم رمضان حسانين وحسن عبدالعال أبوزيد ومحمد جمال محمود وحمدى عبدالسلام مصطفى ومصطفى مصطفى متولى وأشرف مسعد محمد والسيد فتحى توفيق وعامر على حسين وأحمد سيد عيد ووليد البربرى سيد وطلعت محمد بدر ومعاذ طارق سعد وأحمد مبارك عبدالحميد ومحمد علاء عبدالفتاح ومصطفى طه على نجار وطارق محمد حسين وأمين محمد طلب ويحيى زكريا نجم ومحمد حنفى على ومحمد حسين عباس وعلاء عادل عبدالواحد ومصطفى أحمد مصطفى ورامى حسن عبدالحق ومحمد عبدالباسط متولى وعمر على عبدالحميد وتامر عوض عبدالتواب وأحمد صلاح محمد ومحمد رضا على ورضا نبيل عبده وعبدالله إبراهيم عبدالله وكريم جمال عبدالمنجى وأحمد عارف على والأمين رعد أحمد ومصطفى محمد طاهر ومحمد محمد خليفة و صبرى رضا على ومحمد أبوالوفا على وصبرة على صبرة وعمرو صلاح محمود ومحمد ممدوح عبدالحكيم وأمين جابر أمين ومحمد زكى عبده ومينا فليب جاد ومحمد سيد مرسى وسيد عيد عبدالمنعم وإبراهيم ناصف وهيثم عادل فاضل ومحمد حمدى عبدالله وحميد محمد عبدالعال وعماد ياسر شبل ومحمد محمد خلف الله وفاروق حسن طارق وأدهم عادل محمود وأحمد محمد مصطفى وأحمد أحمد أمين وأحمد محمد أبوسريع ووليد السيد أحمد ومحمد زناتى زيدان ومحمد أحمد عيد ووليد السيد فوزى وسمير محمد عبدالواحد ومحمد محمد خلفان وياسين على حسن وعلى عبدالمحسن وإبراهيم شعبان إبراهيم وحسين سليمان حسن ومحمد الشربينى حمدى ومحمد حسن إبراهيم وعبدالله مصباح عيد وعلاء خالد أمين ومصطفى عبدالرحمن صالح وعبدالله حسين محمد ومحمود جمال الدين وسعيد سيد سعيد وعبدالله حسين موسى وأحمد مختار عبدربه وخالد محمد زكى ومحمد جمال حسين ومحمد عبدالسلام ومحمد عثمان مهران وأحمد عبدالرحمن عبدالحميد وجودة السيد جودة وأحمد مصطفى أحمد ورجب عبدالرحمن محمد وعبدالرحمن أحمد أبوالحسن ونجيب أحمد محمود ومحمد حسن رفاعى ومحمد حسن محجوب وإبراهيم عبدالصابر السيد وسيد محمد سيد وبلال إبراهيم محمد وطارق على عبدالحى وحسن سالم حسن ومحمد حسن البنا ومحمد جمال زكريا ووليد مصطفى عوض وإسماعيل مصطفى إسماعيل ومصطفى محمد محمد حسن ومصطفى سعيد زكى ومحمود أحمد وأسامة نبيل بطرس ومحمود جمال أحمد وأشرف محمود متولى وشحاتة فضل شحاتة ومحمد عبدالفتاح عبدالمطلب وإسلام محمد إبراهيم وشهدى شحاتة إبراهيم وكريم فاضل عاشور ومحمد عبدالغنى وسالم إبراهيم وأحمد عميرة أحمد وسيد حسن على وأحمد شعيب ووليد السيد أحمد وعبادة طارق عبدالتواب ووسام سيد مصيلحى وحسن متولى على وحازم سيد اسماعيل وأحمد أيمن حمدى ومحمد عبدالرحيم عبدالله وجمال محمد عبدالرازق وعبدالرازق سالم محمد وأحمد عادل فكرى وأحمد عبدالحليم أحمد ومحمود عبدالمنعم رشدى وشاكر عبدالتواب أحمد ووليد هنداوى ومحمد حسن جاد الدين وتامر صبرى محمد ونورالدين كمال».
من جهة أخرى، أكد مصدر أمنى مسؤول بوزارة الداخلية، أن الخدمات الأمنية المعينة لتأمين مقر محكمة مصر الجديدة تمكنت فى الساعات الأولى من صباح الجمعة من إحباط محاولة التعدى على سيارة ترحيلات أمام مقر المحكمة أثناء التحقيق فى أحداث الاتحادية.
وأضاف المصدر أن عدداً من الأشخاص رشقوا القوات وسيارة الترحيلات ومبنى المحكمة بالحجارة وزجاجات المولوتوف وتصدت لهم الخدمات الأمنية وسيطرت على الموقف، وألقت القبض على 2 من المتهمين وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد هوية الباقين لضبطهم.