قال منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، إن الحكومة بصدد الإعلان عن مشروع تعديني ضخم في جنوب شرق البلاد على ساحل البحر الأحمر، يعرف بـ«المثلث الذهبي»، موضحًا أن هناك فرصة كبيرة أمام شركات التعدين الروسية للاستثمار بالسوق المصرية، مشيراً إلى ضرورة ضخ المزيد من رؤوس الأموال الروسية إلى السوق، لاسيما أن هناك منطقة صناعية مخصصة للاستثمارات الروسية في منطقة برج العرب بالإسكندرية.
وشدد منير فخري، خلال لقاء مع السفير الروسي في مصر، على ضرورة استئناف المفاوضات المتعلقة بإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين مصر وروسيا، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يسمح بتدفق المزيد من الصادرات المصرية للسوق الروسية، وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية.
ودعا الوزير إلى زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر وروسيا خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير أن الحكومة حريصة على تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الاقتصاد المصري يتجه نحو الاستقرار والنمو، لافتاً إلى أن السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة تستهدف اتخاذ إجراءات عاجلة للنهوض بالاقتصاد القومي.
وأكد سفير روسيا بالقاهرة، سيرجي كيربيتشينكو، اهتمام بلاده بالوضع الحالي في مصر، مشيراً إلى أهمية المضي قدماً نحو استكمال مرحلة التحول الديمقراطي، لاستعادة مصر مكانتها الإقليمية والدولية.
وقال «كيربيتشينكو» إن روسيا حريصة على مساندة مصر، لتتعافى من الظروف التي مرت بها منذ عامين، لافتاً إلى أن حكومة بلاده لم تتخذ أي قرارات بشأن حظر السياحة إلى مصر، وأن الروس يقبلون على قضاء إجازتهم في مصر.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الروسي بلغ 4.197 مليار دولار، عام 2012، وتتمثل أهم الصادرات المصرية إلى روسيا في البطاطس والموالح والأسمنت، وأهم الواردات في القمح والبترول والورق.